الاثنين، 6 يناير 2014

حزب الله اليمني وحالاتنا



خلال الايام القادمة _ وأنا لا أدّعى علم الغيب ولكنّها استنتاجات لما يحدث في الوقت الحاضر _ سيظهر " حزب الله اليمني " المختلف عن توأمه اللبناني بأمور بسيطة فالبشرة ستختلف نوعاً ما من " البيضاء المحمرة " الى " السمراء المحرقة "  و اللهجة من "ما بدّي أحكى وبدّي فِلّ " إلى " إيش تشتي وأشتي اروح " ، و سنجد " الجاكيت والجنبية اليمنية " عوضاً عن " العمامة السوداء والعباية  " ، وستغيب شمس " الفتوش والبابا غنوج " وستشرق شمس " المرق والحلبة وخبز التنور " ولا أعتقد أن هناك  اختلافات اخرى ستحصل بينهما إذ أنهما يسيرون وفق أجندة سيدتهم الايرانية المعلن منها والسري .
هذا الحزب المنتظر يؤسس له الآن على أيدي الحوثي ليصبح الشوكة اليمانية في خاصرة هذا الاقليم ، وقولي بأنه يؤسس لا يعني منه عدم وجوده منذ عقد من الزمان ، بل هو موجود وتمرس وتدرب في حروب امتدت طويلاً بينه وبين الجيش اليمني الزاحف فوق اوراق القات ، استطاع هذا الحزب أن يضم إليه المرتزقه من عدة مذاهب واستطاع أن يستغل حاجة الناس وسوء الاوضاع الاقتصادية في اليمن لينفق بسخاء على مريديه حتى أعمى بصائرهم وجعل الابن يرفع بندقيته في وجه أبيه وأخيه !!! 
هذا الحزب وسأطلق عليه الماكر عوضاً عن الذكي لأن الله _ سبحانه وتعالى _ كما وعد سيبطل عمل الماكرين  جمع بين وفرة وسطوة المال وحسن اختياره لفرائسه ، فبحث عن الباحث للشهرة فأعطاه مطلبه ، وبحث عن المحتاج للمال فأعطاه ، وبحث عن المستضعف فأعطاه القوة ، ونحن نعلم أنك كلما لبيت حاجات اشخاص معينين اصبحوا كالدمى بين يديك تحركهم كما شئت ، وهكذا جذب الماكر الآلاف إليه وحركهم وفق ما تريد وتشتهي سيدته .
اصبحت اخشى أن اصحوا صباح يوم قريب وأنا ما بين كماشة إيران وحزبيها ، وهذه الخشية مبررة فالحزبين قويين مالياً _دعم إيراني _ وعسكرياً _ خبرة وحروب سابقة وعتاد حديث _ وإعلامياً _ قناة المنار اللبنانية وقناة المسيرة اليمنية _ وحالناً  للأسف مع كل هذه المخاطر مشابه لحال هواتفنا فتجد الحالة " عام " أحياناً فيعتقد أن هذا الامر لا يعنيه وأنه غير مستهدف و حالة " خاص " يعلم أنه يعنيه ومستهدف ولكنه كالشاة التي تسمع عواء الذيب وتنتظره أن ينتهي من افتراس اختها ليفترسها وحالة " اجتماع " يحس بالخطر ويضع الخطط مع غيره لمواجهته ولكنها لا تتعدى الورق الذي كتبت عليه وحالة " صامت " وهذا - العلة اللي ما لها دوا ولا طب - لذا نحن بحاجة لحالة " صاحي لكم " وهي ما اتمناه لنا في هذه الايام الحرجة ، وبما أن الحابل أختلط بالنابل في اليمن فهي فرصة لنا لنخلط حابلنا بنابلهم ونخرج من صمتنا وجمودنا .
 يا أيّتها الايدي المنقرسه  فعّلي " صاحي لكم " قبل أن نصبح سوياً " في الخارج " .....

السبت، 30 نوفمبر 2013

ما عاد دون الحلق إلاّ اليدين




نشهد اليوم تغيرات في المواقف السياسية بين القوى الغربية و إيران فيما يخص برنامجها النووي حيث خرج لنا أتفاق جنيف بـ " تقليص البرنامج النووي لإيران ويقابله تخفيف للعقوبات المفروضة عليه " وهذا ما اسميه بالدلع السياسي الذي يفسد ولا يصح ، فبعد هذا الاتفاق ستتنفس إيران الصعداء وستلتفت بكل قوتها لدعم الجبهتين الشامية واليمنية أكثر من ذي قبل وسيصبح مكشوفاً ربما ورسمياً معترفاً به وقد  يطلق الملالي عليه " نفير الجهاد " .
 هذه الطاقة واللياقة الإيرانية العالية في التحرك يقابلها ضمور في العضلات وشلل لأطراف المجتمع المسلم المشتت فالاخطبوط الايراني له عشرات الايدي التي تعمل هنا وهناك وأيدي الدول العربية والمسلمة  ما بين ضامرة ومبتورة !!
عندما تكون في الشرق وتمد يديك شمالاً وجنوباً فهذا  يعني أن حضنك طامع  فيما يقابله من وسط حتى الغرب وهو ما يعني  من خليجها شرقاً وحتى حرميها غرباً والاعتراف الشهير لأحد أتباع إيران  " بغداد اليوم وغداً نجد " لم يأت من فراغ بل هو مخطط له ومدروس ويصرح به منهم الصغير قبل الكبير .
لذا يجب علينا أن نعي أن هذه الوداعة الدولية مع إيران ليست في صالح المنطقة برمتها ويجب علينا التحرك الفوري لصدها ، لا أقول أن نحرك الجيوش بتجاهها ولكن لماذا لا نقمع تحركاتها الخارجية ونقطع اياديها في المنطقة وذلك بدعم المجاهدين في سوريا ضد بشار وحزب اللات والمجاهدين في اليمن ضد الحوثي ، وتعتبر هذه فرصة لدول الخليج لتجنب اراضيها الدمار الذي سيحدث فيما لو انتقلت المواجهة لأراضيها ، ولنا في التجربة الامريكية مع الاتحاد السوفييتي خير دليل فقد دعمت المجاهدين وحركت وضغطت على الشعوب العربية آنذاك لتقدم دعمها المادي والبشري لمساعدتها في اسقاط ألد اعدائها وتفككه ، هذا السقوط الذي أبهر العالم كان أقل الخاسرين فيه هي أمريكا !! لماذا ؟ لأنها استغلت الفرصة فقط .
وهاهي الفرصة تلوح لنا فهل سنستغلها أم سنتركها ، ولكني سأقول لحكام الخليج استغلوها فـ "ما عاد دون الحلق إلاّ اليدين " !!!ِ 

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

مائدة اللئام ..






المائدة وصف لمكان يجتمع فيه عدة افراد وغالباً ما تكون للأكل والافتراس ، فنقول دعينا لمائدة فلان أي لنأكل وقد أحسن أجدادنا وصف حال الضعفاء في حضور الاقوياء سييء الاخلاق فأطلقوا المثل الرائع " كالايتام على مائدة اللئام " وإنّما اختاروا الايتام دون سواهم لشدة ضعفهم وقلة حيلتهم في مجتمع يأكل فيه القوي الضعيف إلاّ من رحم ربي .
فحربنا مع اللئامة وأهلها يتضح أنها قديمة وستستمر حتى يأخذ الله الارض ومن عليها ، وقد قيل في أقرب معاني اللئم أنه ضد الكرم والنزاهة والشرف والفضل ، وكل هذه المعاني للأسف سادت في يومنا هذا بين البشر وتأتي للأسف مجتمعةً في الغالب في شخص واحد أو منظومة واحدة ، ولكم أن تتخيلوا أن يجتمع عدة لئام  على أيتام في موضوع  ما !!  اعتقد أنها ستكون كارثة حقيقية .
ولك عزيزي أن تطالع في ما يدور حولك ستجد الكثير من اللئام المحلّيين والدولين قد أطبقوا قبضتهم على ضعفاءٍ وقليلي حيلة هنا وهناك سوريا بورما دماج مصر وغيرها كثير ، ويزيدك قهراً وحرقةً أن تجد هذا اللئم يمر تحت مظلات دولية ومنظمات تتشدق بحماية الضعفاء والمنكوبين وهي منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف فيحاربون كل ضعفاء الارض _وخصوصاً ضعفاء المسلمين _ ويغضون الطرف عن كل مجرميها ، ويتضاعف قهرك وحرقتك عندما يمارس اللئم إناس ترى أنّ ظاهرهم التقوى والورع وتكتشتف لِلُئمهم أنّ باطنهم الطمع والفساد  .
فهل سيأتي يوم ما نجد أن هؤلاء اللئام قد قاموا من مائدة الايتام إمّا لشبعٍ أو لتوبةٍ أم أنهم لا يستطعمون الافتراس إلاّ عليها أو سيقدمون لهم بعض المعونات العينية التي ستصرف عنهم _ ظناً منهم _ العذاب والويلات يوم الحساب !!!

الأحد، 14 أبريل 2013

الموساد الإيراني بين الحديد والفلين

 


الشعاران  متشابهان لحد كبير في الرسم ، وهما في الواقع متشابهان أيضاً في الهدف والاستراتيجيات ، فألاول من اليمين شعار دولة إيران والثاني شعار لجهاز الموساد الاسرائيلي .
التشابه هذا لا أستغربه من عدوتين كبيرتين للإسلام والمسلمين وإن اتّقت أحدهما وجاهرت به الآخرى ، فهو عداء تاريخي له جذوره المتأصلة في تاريخ الاسلام .
فإسرائيل منذ إحتلالها الغاشم لفسلطين عام  1948  ميلادي وهي تكرس جهودها لتوطين اليهود والتوسع في المستعمرات على حساب الفلسطينين حاشدةً اجهزتها الامنية من جيش وموساد لتنفيذ هذا التوسع الاستيطاني واستتباب الامن في اسرائيل  ومن غير مطامع علنية في البلدان المجاورة  ولا تتدخل في شؤون دول الجوار الغير المحاذية لها وأنا هنا لا امدحها  _  عجل الله بزوالها _  ولكن ادهشتني هذه الرغبة الجامحة لإيران _ مدعية الاسلام_ لتصدير ثورتها لدول الجوار وما وراء الخليج والبحار !! فالعدو التاريخي لنا لم يفعل فعلتها ولم يتجرأ ، وهي بكل بجاحة تعمل ليل نهار لزعزعة أمن الشعوب وبث الفتن وإشعال الثورات ودعم للأنظمة الظالمة بكل بلدان المسلمين ولم تمس طرفاً لإسرائيل التي بحت حناجرهم  في مظاهراتهم بسبها وشتمها !!
أجد عزيزي القارئ ان سياسة هذه الدولة الغريبة تتسم بالبجاحة المطلقة فهي "ممن يقتل القتيل ويمشي في جنازته " ومبنية على الكذب والتُقية وهما من مبادئ المذهب الاثناعشري ، ففي سبيل تحقيق مشروع الهلال الشيعي وتصدير الثورة انفقت العديد من المليارات على حساب شعبها وتنمية حضاراتها ، فنجد الدعم اللا متناهي لأي معارضة لدولة ما و زرع الجواسيس وإيغار الصدور على العلماء والحكام وبث الفتن بين فئات الشعب الواحد لتحيق مصلحة واحدة وهي الحصول على منفذ للدخول لهذه الدولة فقط .
هذا الدخول الايراني مهما كانت مبرراته فهو المسمار الاول الذي ستدقه في نعش أي دولة تدخلها  ، وواقع الحال يشهد لذلك ولا يحتاج لذكره .
أنا في واقع الامر لا اقلل من أهمية بعض البلدان التي اصبح لإيران وجود فكري وعسكري فيها ولكني أجد أن مصر والمملكة العربية السعودية من أهم تلك الدول التي تحاول إيران دق مسمارها فيها لأهمية هاتين الدولتين في المنطقة وقوتهما التي لا تخفى عليها بل أجزم أن ما تفعله في الدول الاخرى ماهو الا تمهيد للوصول إليهما إلتفافاً .
اتضحت معالم هذه المسامير التي جهزتها للدولتين ما بين " حرب جواسيس و قوافل سياحية " لذا هل ستصطدم هذه المسماير بنعوش حديدية تثنيها أم أن نعوشها ستكون فليناً وسيقال لهم بسذاجة " ادخلوها بسلام آمنين " .


الثلاثاء، 1 يناير 2013

نعيق #تركي_الحمد

 
تثار في الآونة الاخيرة قضايا وافكار ومواقف غريبة شاذة خارجة عن الفطرة الصحيحة ولا تتناسب مع مجتمعنا المسلم  ، الذي يرفضها شكلاً وموضوعاً لسلامة فطرته وإيمانه الجازم بأن هذا الدين كامل لا يحتاج لـ update  فهو صالح لكل زمان ومكان فوق أي ارض وتحت أي سماء أنزله الحكيم الخبير على رسولنا الكريم قال تعالى " ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )  وهذه الآية نص صريح واضح لا يقبل الشك  بكمال هذا الدين وان الله سبحانه وتعالى اتم به نعمه على المسلمين ورضيه لهم ، وهذا الرضى هو غاية ما يتمناه كل مسلم .
 
العجيب في الامر ان تجد من يتطاول بكل قبح ويصرّح بأن هذا الدين يحتاج لتصحيح ، يحتاج لـUpdate وانه اصبح مخلوطاً بشيء من الشوائب التي اكتشفها دون غيره من علماء ربانيين سابقين ومعاصرين و أنه جاء الوقت لينقى ويصحح كما نقيت وصححت رسالات سابقة ، معتقداً بذلك انه سيزرع الشك في قلوب الملايين تجاه دينهم ومتوهماً بأنه كولومبس عصره وفلتة زمانه نتيجة ما خالط عقله من فساد  .
ولكن ما يخفى على مثله أن الجميع يعرفون توجهاته الإلحادية وسوابقه الكثيره فأصبحوا لا يعيرون له بالاً لسبب بسيط : هو ان هذا الامر لو صدر حتى من أكبر عالم ديني لم يقبل منه لمخالفته النص والفطرة السليمة فكيف نقبله من متسمي بالثقافة وهو بعيد عنها كبعد المشرق عن المغرب وليس هناك مخزون علمي يؤهله لقول أقل من ذلك في امور ديننا فما بالك بما قال ، ولكن للأسف هذه الممارسات والتصريحات الإلحادية اصبحت الموضة السائدة عند مثقفي هذا العصر مع تحفظي على اطلاق وصف "مثقف" عليهم ، فأنا لا أعلم عن أي ثقافة يتحدثون ، وما هي المؤهلات والخبرات التي نستطيع أن نقول أن حاملها مثقف !؟ الاجابة سهلة ومختصرة : خالف كتاب الله وسنة نبيه وسب هذا الدين وسر في اشاعة الفاحشة والمنكر فتكون ضمن ابرز مثقفي هذا الوطن وستجد من يلمعك ويطبل لك من الإعلام الفاسد الذي ابتلينا به  تحت بند الحرية الفكرية وتأويل المقاصد بأنه كان يقصد كذا وكذا وانكم يامن تنتقدونه وتحاربونه تتميزون بالفهم القاصر ونياتكم سوداء ولا تميزون بين تغريد البلبل ونعيق الغراب ويأولون مقصده لغوياً للخير وكأنه لا يفهم العربية ومفرداتها الاّ هم .
هذه الأقوال الملحدة و الشاذة توجب العقاب الدنيوي على قائلها كائناً من يكون من قبل ولاة الامر _وهذا ما ننتظر سماعه_ وما أعده الله له من عذاب أكبر وأكبر قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "  .
 
 
 
 

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

يا همّلالي يا وطن


المواطنة هي انتماء فكري واجتماعي وديني _وخصوصا في دول الخليج العربي_ لوطن يتساوى فيه جميع افراده في الحقوق والواجبات  بغض  النظر عن نظام الحكم المتبع في هذا الوطن ، والمساواة التي اشرت إليها هي مربط الفرس في هذه المواطنة ، فمتى ما كانت نسبة المساواة مرتفعة متى ما حققنا مواطنة أكبر وأكبر .
خلف تعريفي الخاص للمواطنة تقبع عدة افكار وتساؤلات والكثير من الامنيات التي اتمنى أن اراها قريباً في وطنٍ عشقت ترابه وسمائه ، عشقت سهوله وجباله ، عشقت رجاله ونسائه ، ولكني لن اشير لبعض منها هنا كي لا يساء فهمي من البعض ولكنني سأذكر الامنيات التي اتمناها عند تطفية شموع وطني الـ82 :
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن تنقرض العنصريات والمناطقية والتصنيفات البغيضة التي ارآها بين افراد هذا الوطن فلا اريد أن اعيش للعيد المئة وهي ما زالت تستعر من وقت لآخر بل يجب أن نتعامل وفق قوله تعالى " إن اكرمكم عند الله اتقاكم " .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان ينتهي عصر الفساد الذي لم نجد له حلاً طوال هذه الـ82 عام  وأن نلحق بمن هم أقل منّا إيرادات وثروات واستقرار اقتصادي وسياسي وأكثر منّا تقدماً ونهضة على مختلف الاصعدة  ولنا في شريكتنا في قارة آسيا " ماليزيا " خير مثال فللأسف الأمين اسم لوظيفه بعيدة كل البعد عن واقعه ، والمقاول اسم لصاحب مهنة حرة مرتبط اسمه كثيرا بالغش والفساد وتقديم المصلحة الخاصة على العامة والكثير من المسميات البرّاقة التي لا تنطبق على اصحابها .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن نولي العلم والتعليم والتدريب التقني والمهني اكثر ممّا نولي الرياضة والرياضيين " اللي فشلونا " فخير لنا أن ننمي العقول من أن ننمي الاجسام وألاّ ينطبق علينا المثل المعروف "اجسام البغال وأحلام العصافيرِ " فالمعرفة هي من قادت ابرز علماء ومفكري العالم لتحقيق الانجازات والاختراعات وليست قوتهم البدنية  .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون وطني مهوى افئدة كل البشر كما هو مهوى افئدة المسلمين عامة فهذا قصده تطبباً والآخر تعلماً والآخر سائحاً فكل الامكانيات المادية والبشرية متوفرة ولكن للأسف تستغل استغلالاً سيئاً .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن آخذ صحيفتي وكوب قهوتي وحقيبة سفري واركب القطار من نجران اقصى الجنوب الى عرعر اقصى الشمال على قطار سريع ليوصلني في ساعات قليلة .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون كل مواطن في منزله الخاص الذي وفره له وطنه  بمساحة كافية  .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن ننسى مصطلح الواسطة للأبد فواسطتك وطنيتك وانت المواطن الماسي وجميع خدماتك موفرة ومنجزة من غير تفضيلات وجملة " انا من طرف فلان ".
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان تصان هيبة الدين الاسلامي وينصر المستضعف والمظلوم وأن يكون وطني هو الراعي الاول لذلك وان يضرب لوطني ألف حساب قبل أي خطوة تجاههم .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 الكثير والكثير ولكن ان تحققت واحدة فقط مما ذكرته أعلاه " فيا همّلالي "

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

الحوار اللعين حول طالبي الحور العين

 
 
الافتراءات والاكاذيب التي تتسابق اقلام الليبراليين والمنافقين لإشاعتها عن اهل الدين الحق والملتزمين دينياً  مستغلين بذلك  كل موقف وكلمة للكر والفر عليهم بين الحين والآخر لتحقيق مآربهم الدنيئة أمر ليس بجديد ، ففي عصر ثورة مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وغيرها اصبحت هذه الظاهرة منتشرة انتشار النار في الهشيم ، فلا يكاد أحد العلماء يخطيء ويتراجع كما هو حال البشر الخطّاؤون إلاّ  وقد _هشتقوا _خطأه دون رجوعه وتوبته  ، مظهرين بذلك نواياهم الخبيثة المبنية على تصيد الاخطاء والصد عن سبيل الله وتعاليم دينه  قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا *فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ) هذه الآية الكريمة تكشف حال المنافقين الذين اصبح امتدادهم العرقي والفكري يسمى اليوم  بالليبراليين فهم يتظاهرون بل يحلفون  _كما قال تعالى_ إنما ارادوا الاحسان والتوفيق ولكن الله يعلم بنياتهم ومقاصدهم .
في صباح هذا اليوم طالعت بصحيفة المرصد تقرير ليبرالي الصياغة والملامح يتحدث عن سنام هذا الدين واعظم فرائضه " الجهاد " بكلام فاحت منه رائحتهم النتنة ، يصف المجاهدين بأوصاف لا تليق الا بالفجرة اصحاب الاهواء والشهوات كحالهم وهذا نصه ، يصفهم بأهل الشهوات والباحثين عن الجنس وانهم بجهادهم ليسوا سوى راغبين في جزء يسير مما اعده الله لهم في الجنة وهو الحور العين ، ولكني لا الومهم لهذا التفكير ، فهم قاصروا الفهم ومحرفون للحقائق ورواياتهم التي يروونها تفتقر ليس للصدق فقط بل للمهنية التي تجب على كل صحفي حتى يستطيع ان يقنع القاريء  وهذا واضح في نص ما قاله الكاتب عبدالله السويجي في التقرير السابق وهو  مقتص من مقاله في صحيفة "الخليج " الاماراتية  " فيشير الى حالة مماثلة عن انتحاري يندس في جنازة، ويتظاهر بالحزن ومواساة أهل الميت، ثم يسمع صوت (أميرة) تناديه (اذهب إلى الجنة)، فيضغط على زر مثبت على خاصرته، فيفجر نفسه " !!؟  لا اعلم هل بُعث هذا الانتحاري_ كما سماه _من موته وأخبره بآخر ما رآه !! أم أرسل له أيميل او تغريدة يخبره بها بذلك .. !! 
الجهاد في سبيل الله فريضة عظيمة متى ما تحققت شروطها وموجباتها ، اخشى انهم لم يحمّلوا أنفسهم عناء القراءة والبحث عنها ، وغسل الادمغة والتكفير ودعاته كذلك لا ننكره فهو موجود والدول الخليجية تتعامل معه بكل احترافية كما هو الحال في المملكة العربية السعودية ..لذا نحن نحتاج لضبط المسألة ضبطاً فقهياً عبر العلماء لا عبر شلة " حسب الله " والتوقف عن الغوص في نيّات من انتهت اعمالهم الدنيوية خصوصاً على ما ظاهره الخير ، واصبحوا بإنتظار مآلهم الاخروي الذي لا يعلمه إلاّ الواحد الاحد الفرد الصمد .