طالعت صباح اليوم جريدة الوطن السعودية العدد رقم (2980) ودهشت لما رأيته في صفحتها الاولى ، رأيت دليل الجشع بل الجشع بأم عينه رأيت تلك الفتاة ذات الواحد والعشرين ربيعاً و التي حبست على السرير الابيض في مستشفى باقدو والدكتور عرفان في جده ، وقمت اكرر النظر فيما اراه لأنه في الوهلة الأولى لم يستطع عقلي تخيله .
أ يعقل أن يصل الجشع بملائكة الرحمة الدنيوية ان يحبسوا فتاةً لعدم قدرتها على دفع فاتورة علاجها !!!
أ يعقل أن تصل القسوة بهم الى أن يمنعوا عنها الطعام والشراب والكساء حتى تدفع لهم هذه الفاتورة اللعينة !!!
كنت اعتقد ان الصحف تجعل من الحبة قبة وأخذني الفضول للتأكد من صحة ما نشر ، فقمت بالاسفسار عن رقم المستشفى والاتصال عليه وطلب رقم الغرفة الذي ورد ذكره في المقال فرد على صوتٌ نسائي بادرته بالسؤال : انتي روان ، فقالت نعم ، قلت: انتي لا تعرفينني وقد قرات اليوم خبراً في الجريدة عنك هل هو صحيح ، فقالت : ماذا قرأت ؟ فقلت لها : انك سجينة بالمستشفى لعدم قدرتك على دفع الفاتورة ومنع عنك الاكل والشرب وحتى تغيير ملابسك ، قالت : نعم صحيح ، ولكن من انت ولماذا تسأل ؟ قلت انا احد الالوف الذين سيدعون في خلواتهم على هؤلاء الاقزام الجشعين ، والله يا اختي لست بثري ولا بأمير ولا بمسؤول كبير انا مجرد اخ لك آلمه ما قرأه وسمعه منك وليس لدي لك من المساعدة إلاّ دعوة بظهر الغيب لشفائك وفك ضيقتك ، ودعوة اخرى على من احالوا بياض السرير الى سواد ، اللهم لا حيلة لنا إلاّ الدعاء، اللهم فأجعل لهم من السواد نصيباً في الدنيا والآخرة أولئك القساة عبدة الدرهم والدينار ، واسمحي لي اختي فأنا لا أملك لك إلا الدعــــــــاء ،،