الأحد، 28 ديسمبر 2008
آآآه يا غــزه....آآآه يا عِــزه
شككت ظهر اليوم في عقليتي عندما عدت للمنزل!! أدخلت منزلي أم دخلت خيمة عزاء!! نعم لفيت حزناً يعصف ودموعاً تذرف ولم أعلم لها سبباً في حينه ، وعندما سألت والدتي (اطال الله عمرها) جاوبتني بعبرات مخنوقه (هاليهود ذبّحوا هالمساكين في غزه) !! جاوبتني ووجنتاها حمراوان نديتان من اثر سيل دموعها .
اخذت الريموت كنترول وقمت ابحث عن القنوات الاخبارية عليّ اعرف ما حصل ،فصعقت لما رأيته من دماء احرار سفكت على ارض غزه ، دماءٌ هنا وهناك، اشلاء مبعثره، صرخات مدويّة.
ليس بالامر الجديد علي فلقد شهدته مراراً وتكراراً وإذا ظللنا مشلولي الايدي مكممي الافواه فسنشهده لاحقاً، أمرٌ اصبح في نظر الكثير معلومة تضاف لأحداث يومه وستجده بعد سنة بالضبط في ( حدث في مثل هذا اليوم) يمر علينا مرور الكرام وما تلبث احداثٌ اقل شأناً منه ان تنسينا إياه .
فمقتل عاهره على يد رفيقها يسبب تغييراً في مجريات حياة امتنا شعبياً وسياسياً ، وغلاء شوال ارز يثير جبلة في دوائر صنع القرار لدينا ، وارواح تزهق ودماءٌ تنثر لا تحرك شعرةً من شعر قادتنا ، وان تحركت هذه الشعره فقليل من مسكنات الجروح والشاش الطبي وربما وجبات معلبة ستصل إليهم ولكن بعد موت محتاجيها .
إخوان العزة والاباء إخوان النصرة والافتداء انتم الاحرار ونحن العبيد، لا نملك لكم من العون إلاّ دعاء او ما سمح لنا به اسيادنا، اسيادنا الذين يتمتعون بمشاهد آلامكم ، اسيادنا الذين يحاصرون لقمة عيشكم وتحركاتكم ، اسيادنا الذين مدّوا أيديهم لأعدائكم.
سيدي الفرعوني العظيم أقفل معبرك فأشلاء إخواننا لا تحتاج مقابرك ، فأرض أقلت ارواحهم أحياءاً لن تلفظها متوجةً بالعز والنصر أشلاءاً.
أمي الحبيبة افتحي مجلسك ونوحي واستقبلي العزاء ليس على من دفع حياته ثمناً لعزة دينه ووطنه بل لعزتنا ولقادتنا الاشقياء .
الأربعاء، 24 ديسمبر 2008
مشاعر غيبتها السنين
لم يكن يخطر ببالي وأنا اتلقى سؤالاً من شخص عزيز بأنني سأكون على موعدٍ مع ذكريات ومشاعر كنت قد نسيتها بالرغم من أنني لم احدد لها نهاية في حينها .
سألني هذا الذي يخفي بداخله آيات من العنى وألواناً من الحزن كتلك التي اخفيها عن أسم اغنية لقيثارة الخليج وذكر لي مقطعاً منها، ولأنني من النوع الذي لا يذخر جهداً في مساعدة الآخرين وجدت نفسي أجري بحثاً سريعاً في سيدنا قوقل العظيم ، قادني البحث والمصادفه لصفحة مدون مبدع و لا أظنه مدوناً فقط بل أكثر من ذلك ، ولفيته قد تكلم عن ذكريات عاشها مع هذه الاغنية وعن مرحلة ولت وعلى حسب تعبيره (إلى مزبله التاريخ)!!! تعجبت من اختياره المزبله لهذه الذكريات وما اعجبني انه مناسب تماما لما شعرت به وقتها .
لم تفسد هذه الكلمات ومشاعر المدون فرحتي بنتيجة البحث عن طلب عزيزي ذلك فقد حصلت على مبتغاه في وقت قصير وفرح بذك كثيراً!!! ولأنني اعلم ان تلك الاغنية لا يشعر مستعمها بإنباسط ولا فرح فقد أضآءت لمبة بقوة 4000 واط فوق رأسي وراودتني رغبة ملحة لإستماعها مرة اخري فقد أكون لم انتبه لحبة خرز مفرحة من بين خرزاتها المحزنة .
تيري رم ...تيري رم ....أجـــــــــــر الصوت من جرحٍ برااااااني <<<بداية غير ُمطمئنة ولا تبشر بفرح اطلاقاً .
استمعت بإنصات شديد ولكنّي لم أجد فيها غيرآلام وأحزان و هجر ونكران ذقت طعمه المر وشممت رائحته العفنه منذ فتره ووجدت نفسي أقووول :
صحيح الجرح والله أكبر من زماني
وصحيح إن حظي الردي وقف قبالي
وماهي جديده قالها قبلي انسان ثاني
وجرها بالصوت الجريح جر عالي
من حرٍ توقد بصدره خلاها أغاني
وانا بالشعر بقول ويش اللي جرا لي
حبيت لي واحدٍ ماله بالعرب ثاني
له صافي محيا وغنج ولسان حالي
مو بشر استغفر الله!! حورية جناني
وجت تلحق الشرهة تقول منهو بجمالي
قلطتها بالقلب وارويتها بصافي حناني
وخليتها سيدة قصري وصاحبة الجلالي
تآمر وتنهي وانا لا كاني ولا ماني
تقول يمين ولا يسار.. ما والله أبالي
ويومٍ درت قلبي بيدها بحجه وبرهاني
قامت تلاعب به مثل لعب الاطفالي
وقالت قديمة لعبتي... ومعاد تبغاني
ابغي اجدد عيشتي وألحق بالعمر حالي
وانت بالرف بركنك فوق !!ولا تباني
امشي الحال ويّاك..وترى الحب زالي
ماهو غلطها ولا جنت ...أنا الجاني
لن حب مثلها ما يشتري لكون بريالي
وما اقول..إلاّ لابو من لحبك دعاني
وليتني منتظر بغداد وليت نعاله نعالي
لدّعسك بنعال والثاني عندي له مكاني
بدعس به القلب..... لا حبك طرا لي
فإلى مزبلة صديقي مودعة بقبلة من اغلى حذاء في وقتنا ولكنّه يبقى حذاء....
الخميس، 18 ديسمبر 2008
يا تنح
كنت على موعد البارح مع ضيف غثيث زارني من غير سابق معرفة ولا تلوموني لانكم لو عرفتوه بتقدرون سبب كرهي له واكيد انه زار بعضكم ونفس الشيء تكرهونه .
ضيفي كان التناحه وهي وصف لحاله تصيب الدماغ بشلل جزئي يؤدي الى قصور في وظائف اعضاء وحواس الجسم وتجعلك تكثر من كلمة هااه ولا وش تقول ولا ما فهمت ، وهذي التناحه لو زارتني مره في السنة يمكن اتقبلها واعتبرها إجازة مدفوعة الاجر لدماغي لاني بصراحة شخص مفتري ولا اعطي اجازات لدماغي ، ولكن فيه اشخاص متنحين على طول الخط وهذول المتنحين يصعب التعامل معهم ويمكن يكون التعامل مع شمبازي آسيوي ارحم واصرف .
مدري للحين التناحه هل هي عيب خلقي او مرض ناتج عن الاصابه بفايروس معين لاني اتمنى ايجاد علاج خصوصا انه انتشر هاليومين و اتمنى البحث عن هذه الظاهرة وتفسير الاصابه بها ، لانها معضله وياليت وزارة الصحه تفتح عيادات لمكافحة التناحه اسوة بمكافحة التدخين ويعالجون هالمتنحين _تروح للمستشفى وتلقي واحد في صاله الانتظار وتسولف معه وش عندك عسى ما شر ؟ يقول : فيني تناحه وابشرك على علاج :) _ وياليت اذا لقوا علاج يكون على صورة بخاخ يستنشق من الانف وريحته زينه عشان اذا صادفت متنح ابخ جنبه بختين ويصحى من التتنيييح . لان متعاطين التناحه ما يحبون العلاج فلازم نسوي معهم شوية حيل علاجيه .
ومما عانيته البارح من التناحه وانا مسنتر على الكمبيوتر خلاني اتخيل اني صرت اثنين واحد متنح وواحد صاحي وقمت اهذر معه بأبيات شرايكم تتنحوا وتقرونها :
يا تنح لك غلا ماله وصووف
والسبب ماهو قليبك!! تناحتك
تناحتك تخلي الواحد يشووف
شاشة جهازه كنّها شاشتك
قلي اهي دايم تجيك ولا ظرووف
ولا قديمه من يوم امك جابتك
تقول هااه يا تنح زهقتني اووف
جاوب حسبي الله على دلاختك
ولا اقول اقلع وفارق ما بي اشووف
خشتك يا تنح وقفل الباب بساقتك
وابشركم ما طول الضيف علمي به صاحي ويردد الابيات يبي يحفظها ويوم قمت من النوم لقيته سمع الكلام!!! وخذ الباب بساقته :)
الأحد، 14 ديسمبر 2008
أنا وانتو ثلاثة
البارح بس عرفت اني مسكون وملبووس بس مو من جني ومو من واحد بإثنين بعد!!!
وعرفت هذا بالصدفه المحضه أكيد تبون تعرفون شلون وكيف صار ها اللبس أنا اقولكم :
أكيد كل واحد منّا ربي متعه بعينين يبصر بها وكثير منّا يعرف ان مهمة العيون هي النظر فقط ولكن محسوبكم اكتشف مميزات غير في هالعيون غير النظر .
اكتشفت ان العيون تتكلم و تحس بالاضافه للنظر !!!ايه تتكلم ومعها لسان وتحس ومعها قلب يعني زيها زيّنا بالمختصر إنسان جوا انسان .
تتكلم ولسانها الدموع اللغة الوحيده اللي تتشاركها ملايين العيون الاسود والابيض العربي والاعجمي فيصير لك موقف محزن فتتكلم عيونك بدموع ، تفرح برضو فتخرج العيون من صمتها بدموع احياناً .
تحس ولها قلب يجري فيه دم ماسي اللون والقيمة إذا نزف دمها تعرف انه ما نزف إلاّ لغالي وزي ما تكرم الغالي بأغلى ما عندك فإنها تكرمه بدمها الماسي.
قبل فتره عانيت من كثر كلام ومحاسيس (احب اكتبها كذا لغرض في نفسي)هالعينين ففي المواقف المحزنه كانت هي أول من يقدم لي العزاء وتونسني في محنتي فأجللت لها هذا الموقف النبيل بمسحها بشماغي البسام (صار عجلان واخوانه) لكونها قامت بما لم يقم به غيرها ممن حولي .
وبالامس القريب تعرضت لموقف مفرح كان للعينان كلمة ومحاسيس ( نفس الشيء لغرض في نفسي )ايضاً فتعجبت من هاتان العينان وبان لي صدق صحبتهما لي وعرفت انني احمل في رأسي أغلى صديقين مرا عليّ في حياتي وعشان كذا لا تستغربوا لو شفتوني احلف زي المصريين _وحياة عينيّا_ لاني صادق وحلفت بغالي .
وقبل ما اختم خربشتي هذي اعتقد بأن اكتشافي اهم مما اكتشفه الدلخ داروين (الله يخسه ولاّ حنّا قرود الاصل والمنشأ) وآمل ان يسجل باسمي وألاّ اجده بأسم دلخ اجنبي لأن حقوق الاكتشاف محفوظة ومافيه مانع يلطشها عربي بس عشان الحلال والحرام يسمونها نظرية( أنا وانتو ثلاثة )!!!
السبت، 6 ديسمبر 2008
كلها مشتاااقه لك
لأيام طويلة كنت أظنني أسعد من سار على الارض وفي لحظة ما اتضحت لي حقيقتي المره ، حقيقة أنني كاذب مخادع لنفسي فأنا لست بسعيد ولا (هباب) .
يقال ان النار تظهر اصالة المعادن وأنا لم تظهر حقيقتي نار بل اظهرتها الاماكن !!! اكتشفت بأني طوال هذه الفترة أسلي نفسي عن حزن دفين بأعماقي ولكن نار الاماكن لها كلمتها ( قوم يا بابا العب بعيد) .
الاماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرا بروحي وجا لك
ما هو بس انا حبيبي
الاماكن كلها مشتاقة لك
كل شيء حولي يذكرني بشيء
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آآآه من تطري علي
فضحكت كثيراً مع ان عيناي اغرقتها الدموع لإنني فعلاً عرفت أنني بائس في لباس سعيد ، ولكن سرعان ما استفقت من غيبوبتي الفكريةاللاشعورية وصحت أنا لست بكاذب ولا مخادع ....أنا انسان يقف في مهب الرياح كثيرها صرصر وقليلها ممطره .
وبما أن النسيان لدي لم تدخل انت في مفضلته فلعلي اكتفي بما سمعته من الاماكن بل من ابو نوره ايضاً أما الاماكن التي تذكرني بك (فتنثبر مكانها ) وليس من الضروري رؤيتها ...وبوسع صدري ....ويا زين عرعر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)