كاركتير يحكي الحال
لا اعلم بالتحديد من ابتدع روزنامة العمل الحالية في شهر رمضان ، ولكني اعلم علم اليقين انه "جاب فينا العيد" وهدر من عامنا شهرا الانتاجية فيه بالسالب المكعب والفطرة الطبيعية مقلوبة رأس على عقب .
اصبح هذا الشهر بفضل هذا المبتدع متخماً للبطون بما لذ وطاب ومرهقاً مسهراً للعيون بما هبط وخاب ...أما والله لكم تمنيت انه ألجم فاه عندما اتي بهذه البدعة وقيل له ما قاله الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم " كل بدعة ضلالة " او قيل له قوله صلى الله عليه وسلم " من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد " وُبيّن له ان المسلمين في العصور الاولى على تعبها وقسوتها يمارسون حياتهم الطبيعية في رمضان كسائر شهور السنة بل زد عليه ان اهم واكبر الغزوات والفتوحات حصلت في رمضان كغزوة بدر الكبرى وفتح مكة ومعركة بلاط الشهداء وفتح عمورية والعديد من المفتوحات الاسلامية ، اما نحن للاسف الشديد نعجز عن فتح مكاتبنا ومحلاتنا خوفا من الهلاك من الجوع والعطش !!!
المساواة مطلوبة ومطلب عصري ينادي به الكثيرون فلنساوي رمضان بإخوته مع حفظ مقامه الرفيع وشأنه الجليل ولو سمحتوا ابتعدوا من المقولة الشماعية المبتدعة ايضاً " لنا خصوصية " او "هذه خصوصية سعودية او بطيخية " فمن اراد تبعد الله بصيام وقيام وذكر في رمضان لن يقف بوجهه جوع ولا عطش ولا وقت دوام متأخر .
فيا عالم ..رجعوا رمضان لاخوانه والرجوع للحق خير من التمادي في الباطل واتمنى ان تتم دراسة لاحوالنا في هذا الشهر دراسة علمية واقعية لتتضح الحقيقة المؤلمة التي تسبب فيها هذا المبتدع الذي اعتقد انه سيبوء بذنوب كل من كانت بدعته سببٌ في ذنوبه في هذا الشهر الكريم .
انتهى