ما نشاهده اليوم من صراع عالمي ومحاولات لبسط النفوذ العسكري والاقتصادي يدعو للربيه والحذر ، وحيث ان نسبة كبيرة من ثروات العالم النفطية والغاز تقبع تحت اقدامنا نحن العرب وخصوصا دول الخليج العربي لذا وجب علينا اتباع طرق ووصفات جديدة لكيفية التعامل مع هذه الاطماع .
مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه وهو يعد من افضل المنظومات السياسية في العالم ولكي يستمر في هذه الافضلية عليه اضافة بعض الملح والبهار لسياساته المحلية والاسراع بتنفيذ ما صدر من قرارات جريئة تخص الوحدة الخليجية .
سأشبه هذا المجلس بذلك المطعم الكبيرفي احد اكبر الفنادق العالمية الشهيرة و الذي يضم عدة طهاة وما هذا التشبيه إلاّ لأني أحب الطعام ودب سمين ، فلكي نسعى للتميز بين بقية المطابخ العالمية لابد لهذا المطعم ان يحرص على مهارة كل طهاه حتى يضمن طبقاً فريداً من نوعه لا تجد فيه أيّة ملاحظة فلا ملح اجاج يُدمع العيون ولا سمج تشمئز منه نفسك ، ولكون هذا المطبخ الخليجي يضم ستة طهاة محترفون فيجب عليه مراعاة ثلاثة امور :
أولاً : الزبائن _الشعوب_ وتحقيق مطالبهم وتقديم ما يحوز على رضاهم وما يراعي ظروفهم الخاصة واحتياجاتهم المختلفة حتى يكسبوا الولاء المطلق و المحافظة على شعبية هذا المطبخ لاسيما انهم يحبون المطبخ وطهاته ويأملون منهم الجديد دوما .
ثانياً : المنافسة الشرسه التي يواجهونها من المطابخ الاخرى والاطماع في خيرات هذا المطبخ التي قد تنتهي اما بعمليات سحب للزبائن او الاقلال منهم او بالاستحواذ على مطبخهم بالكامل وهذا وارد .
ثالثاً : استقطاب طهاة جدد يعززون موقف المطبخ في المنافسة وهو ما يتداول بخجل وببطء بين اروقته كما اشيع مؤخرا من استقطاب للمطبخ المغربي واليمني والمصري وهذا برأيي يعد نقلة كبيرة للامام .
لذا اعتقد ان هذا المطعم يحتاج لـ Great chefs كبير طهاة يساعد زملائه الطهاة في اتخاذ القرارات الصائبة لدوام ريادة هذا المطعم بين اقرانه وللحفاظ على الزبائن من محاولات اغواء وجذب وكسب ولاء قد يتعرضون لها من المنافسين الطامعين الذين اغاضهم هذا النجاح لهذا المطعم كما نشاهده جلياً في الايام الماضية .
انتهى