المواطنة هي انتماء فكري واجتماعي وديني _وخصوصا في دول الخليج العربي_ لوطن يتساوى فيه جميع افراده في الحقوق والواجبات بغض النظر عن نظام الحكم المتبع في هذا الوطن ، والمساواة التي اشرت إليها هي مربط الفرس في هذه المواطنة ، فمتى ما كانت نسبة المساواة مرتفعة متى ما حققنا مواطنة أكبر وأكبر .
خلف تعريفي الخاص للمواطنة تقبع عدة افكار وتساؤلات والكثير من الامنيات التي اتمنى أن اراها قريباً في وطنٍ عشقت ترابه وسمائه ، عشقت سهوله وجباله ، عشقت رجاله ونسائه ، ولكني لن اشير لبعض منها هنا كي لا يساء فهمي من البعض ولكنني سأذكر الامنيات التي اتمناها عند تطفية شموع وطني الـ82 :
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن تنقرض العنصريات والمناطقية والتصنيفات البغيضة التي ارآها بين افراد هذا الوطن فلا اريد أن اعيش للعيد المئة وهي ما زالت تستعر من وقت لآخر بل يجب أن نتعامل وفق قوله تعالى " إن اكرمكم عند الله اتقاكم " .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان ينتهي عصر الفساد الذي لم نجد له حلاً طوال هذه الـ82 عام وأن نلحق بمن هم أقل منّا إيرادات وثروات واستقرار اقتصادي وسياسي وأكثر منّا تقدماً ونهضة على مختلف الاصعدة ولنا في شريكتنا في قارة آسيا " ماليزيا " خير مثال فللأسف الأمين اسم لوظيفه بعيدة كل البعد عن واقعه ، والمقاول اسم لصاحب مهنة حرة مرتبط اسمه كثيرا بالغش والفساد وتقديم المصلحة الخاصة على العامة والكثير من المسميات البرّاقة التي لا تنطبق على اصحابها .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن نولي العلم والتعليم والتدريب التقني والمهني اكثر ممّا نولي الرياضة والرياضيين " اللي فشلونا " فخير لنا أن ننمي العقول من أن ننمي الاجسام وألاّ ينطبق علينا المثل المعروف "اجسام البغال وأحلام العصافيرِ " فالمعرفة هي من قادت ابرز علماء ومفكري العالم لتحقيق الانجازات والاختراعات وليست قوتهم البدنية .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون وطني مهوى افئدة كل البشر كما هو مهوى افئدة المسلمين عامة فهذا قصده تطبباً والآخر تعلماً والآخر سائحاً فكل الامكانيات المادية والبشرية متوفرة ولكن للأسف تستغل استغلالاً سيئاً .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن آخذ صحيفتي وكوب قهوتي وحقيبة سفري واركب القطار من نجران اقصى الجنوب الى عرعر اقصى الشمال على قطار سريع ليوصلني في ساعات قليلة .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون كل مواطن في منزله الخاص الذي وفره له وطنه بمساحة كافية .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن ننسى مصطلح الواسطة للأبد فواسطتك وطنيتك وانت المواطن الماسي وجميع خدماتك موفرة ومنجزة من غير تفضيلات وجملة " انا من طرف فلان ".
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان تصان هيبة الدين الاسلامي وينصر المستضعف والمظلوم وأن يكون وطني هو الراعي الاول لذلك وان يضرب لوطني ألف حساب قبل أي خطوة تجاههم .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 الكثير والكثير ولكن ان تحققت واحدة فقط مما ذكرته أعلاه " فيا همّلالي "