الحرب الشعواء التي يشنها الفريق ضاحي خلفان ضد الاخوان المسلمين عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تدعو للتساؤل والحيرة... فالفريق دائما يحذر من الخطر الاخواني على الخليج العربي ويتهمهم بالعمالة لإيران بل هم أشد ! حتى انه تجاوز هذا الاتهام بتغريدات عبر تويتر مهاجماً فيها اختيار الشعب المصري لمحمد مرسي "الاخواني " ريئسا لمصر .
الفريق رجل دولة ومواقفه التي يظهرها علناً لا تحسب عليه فقط بل تحسب على دولته ايضاً وهو يعلم ذلك ..اذن فهو موقف دولة الامارات من هذه الجماعة ولو انه لم يصرح به الا هو وإلاّ لرأينا من الحكومة تعليقاً على مواقفه .
هذا الموقف المعلن "على الاقل " ضد الجماعة هو الوحيد في دول الخليج يجعلنا نتساءل عن المسببات له ومن خلال قراءتي لجماعة الاخوان المسلمين استطعت ان احدد ابرز الملامح التي دعت الفريق لعدائهم الصريح ، فالجماعة له قاعدة جماهيرية كبيرة بين الشعوب لذا هي قادرة على تحريك هذه الشعوب وتعتبر من ابرز الحركات الاسلامية ورفيقتها "السلفية " ، ولهذا دليل واضح وهو حركات الربيع العربي المصري والتونسي التي غيرت الانظمة الحاكمة المستبدة الى انظمة اسلامية اخوانية " تحديدا " بإنتخابات شعبية وكل هذا في وقت قصير نسبياً .
المجتمعات العربية او لنقل الشوارع العربية بمجملها اسلامية وترى في النظام الاسلامي حلاً لجميع مشاكلهم الحياتية ونهاية لعصر الفساد الذي استشرى في البلاد ، فما أن تقوم او تدعو حركة الاخوان في اي بلد بربيع عربي آخر فسيجدون من الشعوب سواءاً من الجماعة او من البسطاء" الدراويش " من ينظم الصفوف ويوجهها نحو الميادين طمعاً في الاسلام الحقيقي والحريات الحقيقية و توزيع الثروات
العادل و النظام المطبق على الجميع و سوف تسقط اوراق التوت - كما يقولون -
عن عورات الانظمة !!! و سوف ترى الشعوب سوءات الحكام الاخلاقية و المالية و العقائدية !!! كما حصل في مصر وتونس من انكشاف للأنظمة الساقطة وهذا ما لايريده الفريق خلفان او غيره ...