الاثنين، 18 أغسطس 2008

نعم انه ينكسر !!!

كم نحزن عندما يسقط من بين ايدينا شيء وينكسر ... نحزن ... نثور ... ننتحب
طفل صغير سقطت لعبته من يده فانكسرت فدوّى صراخه في جميع ارجاء المنزل لماذا كل هذي الجلبة وهي مجرد لعبة ...أ لأنه يحبها أم لأنها تذكره بعيد ميلاده الذي اهديت له فيه .
أم فقيرة اسقطت من يدها إناءاً شحذت فيه طعاماً لأطفالها الصغار فانكسر الاناء وتناثر الطعام على الارض فاحمر وجهها حزناً لماذا ؟ أ لأنها اسقطت صحنها الوحيد أم لأن ابنائها سيتضورون جوعاً ليوم آخر .
سجين وراء القضبان يكتب رسالة شوق لمن يحبونه ينكسر قلمه الذي ليس معه سواه فتتقاطر من عيناه دموع كحبات المطر لماذا؟ أ لأنه كسر القلم الغالي عليه أم لأن هناك من تسيل دموعه ويترقب رسالته تلك بفارغ الصبر.
صحيح إن بعض هذا الحطام يمكن جمعه وتلحيمه فتعود إلينا ابتسامتنا او يمكن ان يؤتى بغيره فيحل محله فتنحل مشكلتنا وتزول غمتنا ، ولكن ما بال شيء إن انكسر فلا يجبر كسره شيء ، قد يقول بعض لا يوجد شيء يكسر الا ويجبر ولكني اجزم تماماً انه موجود ونعرفه انا وانتم وليس هناك طائل من ذكره ...لأنه مكسور وربما يموت والضرب في الميت حرام !!!

السبت، 2 أغسطس 2008

نفض جيوبك فإنك في دبي

ِ
مدينة تسحر من زارها من غير استعانة بحيل ساحر وتعاويذه بل بفرط تنظيمها ونموها الذي لا يضاهيه نمو .
مدينة للوهلة الأولى يخيل إليك وانت فيها أنك أحد طاقم فلم خيالي تجري أحداثه في العام 2050 من تلك التي تنتجها هوليوود ونشاهدها.
مدينة تحكي قصة التعايش العجيب بين مختلف البشر .
مدينة تحكي فرط سيطرة اصحاب الاموال بمختلف اعراقهم واجناسهم على الحكومات العربية .
مدينة شعارها للأقوياء فقط.
مدينة فعلاً تنفض جيوب زوارها نفضاً بالقوة.

ولأجل هذا كله سأعود لرياضي الحبيب لأقبل كل حصاة بأرضه الطاهرة.