السبت، 19 ديسمبر 2009

صحح ادراكك....


لكل منّا ادراكاته اللا حسية التي تولد مشاعر واحكام بعيدة كل البعد عن الحقيقة لبعض الاشخاص افرادا ومجتمعات عند التعامل معهم .

لا ينفك هذا الادراك عنّا ونبدأ في استخدامه في تقييمنا لهذه المواقف او الاشخاص ، يقابلك شخص من جنسية معينه اشيع عنهم الفساد في الارض فتبدأ في اسقاط ادراكك الحسي السابق والمخزن في عقلك الباطن عليه متناسياً ان من ابناء جلدته من أنار العالم بعلمه وورعه وتقواه ،يقابلك شخص من جنسية اخرى اشيع عنهم الكسل فيحدث نفس الشيء من اسقاطات متناسين عظماء سطر التاريخ امجادهم البطولية بين جنبات اوراقه .

ولكنني اتسائل من اين جئنا بهذه الادراكات التي لا تعيش سوى في عقول مصابة بداء الكمال الذي لا ينطبق على أيّ من بني آدم سوى من اصطفاه الله من انبيائه المرسلين، متخذينهم بذلك سخرية لنا ومطلقين بضع كلمات سمجة تتعالى ضحكات السفهاء منها نسميها نكت ؟؟

وكيف نستطيع ان نمحوها من جماجمنا لنتسطيع ان نتعايش مع عالمنا المحيط بنا بشفافية وموضوعية اكثر بافتراض اننا نتكلم عن مشاعر وليست مسلمات ونظريات ؟

سأوفر عليكم عناء البحث عن اجابات واساليب لعلاج هذه المعضله لأنني بكل فخر استطعت وسألخصها هنا:

_ عند مرورك بموقف او اجتماع بشخص ما ويبدأ عقلك الباطن بإسقاط ما فيه عليه ابدأ بترديد (دوووول اقدع نااااس ،دووووول اقدع نااااس ....عشر مرات وستلاحظ ان اسقاطاتك وادراكك السابق تلاشى واذا ما راح كررها مليون مره).

_ضع تحويلة بالقرب من فتحات مخك عشان تروح هذه الادراكات في داهية ويفضل ويستحسن تحويلة لاقرب مرمى نفايات .

_استعرض ابرز الشخصيات وعظماء هذا المجتمع عند النظر لعيني الشخص المقابل لك .

_ما نفع معك لا هذا ولا ذاك ...اشرب لك نحاسة= لغير البدو (اكبر وعاء في مطبخكم *_^)كلوركس وهو كفيل بتنظيف عقلك الباطن والظاهر وامعائك واوردتك وشرايينك من كل شيء تماما وتصبح ساغ سليم وفي اسوأ الاحوال ميت ...عااادي عاااادي.






الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

سأفهمك...



الاتصال الانساني الذي نمارسه يومياً في مكاتبنا وشوارعنا ومنازلنا يقودني لسؤال ...هل هذا الاتصال فعّال ؟؟
هل يحقق ما اردته أم( اذن من طين واذن من عجين ) ؟؟ ولماذا لا يفهمني البعض ؟؟

هل ما نقوله بلغة لا يفهمها المتلقي!!!
هل حصل تشويش اعاق وصول فكرتي له؟!!
هل يعاني من قصور ذهني في الاستيعاب ؟!!

اسباب كثيرة قد تكون وراء ذلك..

هناك مثل يقرع في أذني منذ كنت صغيرا ( اللبيب بالاشارة يفهم ) واحاول جاهداً ان أكون ممن انطبق عليهم ، ولكن قليل هم فقط من يلقطوها وهي طائرة في وقتنا هذا !!
ليس غباءاً حاشا لله ولكن الحقيقة فعلا انني لم افهمك يا من اتصل بك !!!
نعم ...فلو كنت قادراً على فهم المتلقي وتركيبته وفهم نفسي ايضاً لأستطعت بكل يسر وسهولة ان أوصل ما اردت بوضوح...
لذا عندما نصل لمرحلة الادراك العاطفي التام لتفكير ومشاعر من نتصل به فهنا نقول ان لغة الاشارة بيننا مفهومة وتغني عن آلاف العبارات وحطمنا الحوائط التي اعاقت التواصل بشكل جيد وكنّا ممن تشافوا من الصمم والبكم العرضي .