الاثنين، 8 سبتمبر 2008

زواج بطيييخي


كل شعب من الشعوب تحكمه عادات تميزه عن باقي الشعوب الاخرى فمنها ما تجد ان عاداته تضيف له ميزة جميلة ومنها ما تجد ان عاداته تقصف به قصفاً.
ففي مجتمعنا وبالتحديد السعودي وربما الخليجي ايضاً _يا حليله_ تجد عادات قصفت بنا وستقصف بالاجيال القادمة مما يجعلنا نقف ونقول _سلامات _ جاء وقت تغييرها .
هنا يجرني الحديث الى مراسم الزواج الذي سمته احدى قريباتي الله يذكرها بالخير بالزواج البطيخي ووجدت انها اصابت في تسميتها فنحن عندما نقبل على الزواج وكأننا نقبل على احد السيارات المنتشرة في بلادنا وتبيع البطيخ او كما نسميه الجح _ عشان ما يزعل اهل نجد مني_ فبعض الباعه يبيعك الجحه زي ما يقولون شريطية السيارات _ سكر في مويه _ تشتريها وانت ما لا تعلم اذا كانت جيده ام لا .
يعني شختك بختك فإما ان تلقاها حمراء وطعمها سكر وإلاً تتوسدها وتلقاها أي كلام ويا تآكلها ولا الزبالة اقرب لها من الثلاجة .
الزواج عندنا نفس الشيء تروح كاشخ ويا زينك وتخطب وتتزوج وانت ما شفت شريكة حياتك وهي بعد ما شافتك يعني انتم بالنسبه لبعض جحتين ما تدري الجحه عن الثانية .
اللي يلقى الجحة زينه فيا حظه وامه داعية له واللي يلقاه مش ولا بد ويش يسوي ؟؟؟
اكيد عنده حل من اثنين يآكلها والله يعنيه يكثر مويه بعدها ولا يحطها فهاك الكيس الاسود اللي تعرفونه ويرميها بطول ايده _ البعض بيرميها من غير كيس بعد لأنه يحس انه خساره فيها ، هنا سؤال يطرحه نفسه للبائع عفوا لولي المرأة : ما عمرك سمعت بان بعض الباعة يبيع الجح على السكين ؟؟؟
اذا كنت سمعت فيا ليت تسوي مثله وتفتح الجحه وتخلي اللي بيشتري عفوا اللي بيتزوج يشوف ويطمن قلبه والجحه المسكينه بعد تشوف اللي بياكلها عفوا اللي بيتزوجها عشان يعرف الواحد منهم وش مصيره ووين مقره النهائي إما ثلاجه وإما زبالة !!!!!

كلي أمل أن نترك عادات ستقصف بنا وستتركنا نعيش بلا جح وبلا بطيخ وبلا كتاكيت .

ودمتم بود