الخميس، 19 مارس 2009

حنشلة أوروبية


قبل اسبوع مضى أخذني الخيال بعيدا ... وطبعا للوراء لأنني (شابك الريوس ) لخيالي فقط .

في الحقيقة هو خيال امتزج بحقبة زمنية عاشها اجدادنا في وقت انعدام الامن و زمن(حقي بذراعي ) عدت لزمن( الحنشلة والحيافة والغزو ) والتي كانت تنتشر عندهم كإنتشار النار في الحطيم قد يعتمد اقتصادهم عليها احيانا وقد تكون مجرد ألعاب اولمبية يمارسونها *_^ و لكنّها لا تعدو عن كونها عباطة قبليّة او كما احب ان اصفها (بلطجة ) .

لم تعد ذاكرتي لهذا الموضوع خصوصاً إلاّ بعد ما طالعته في الصحف الاسبوع الماضي من بلطجة وحنشلة أوروبية على الزعيم السوداني البشير وقرارهم باعتراض طريقه ان توجه لحضور القمة العربية في قطر ، فأصحاب البشرة (المبلحة )اللي تقولون غترة بسام صاكتها شمس الرياض شهرين قرأوا عن ماضينا التليد وارادوا ان يقرصنوا هذا العلم الحربي كما قرصنوا غيره من العلوم العربية المختلفة .

ولكن كما هو معروف عن الغرب بأنهم يبدأون من حيث انتهى غيرهم ، فلم تكن حنشلتهم على ركاب ولا خيل ولا برماح وسيوف بل بطائرات F15 و B52 وكلها على من ؟؟ على الزول الغلبان .

ولأنهم خبراء في اختراع الأعذار والصبغ القانوينة ..... ولأنهم الاوصياء الامينون على دول العالم الثالث .....عللوا هذه العملية الحنشلية بأن الزول مطلوب حياً أو ميتاً ...على الارض أو بين هامات السحاب بقرار من المحكمة الدولية في لاهاي التي تعد احكامها بحقنا واجبة التنفيذ وتؤيد بقرارات دولية ، ولغيرنا منهم تحت وقف التنفيذ وعلى قولنا لا بغينا نصرّف ( هذا ولدنا وتوه صغير ما بعد عقل ... شقاوة اطفال بس ) .

أنا لست بصاحب سياسة ولا حتى لياسة ولكني عربيٌ سئم من البلطجة والحنشلة والغزو وكل فعل مشابه من شأنه سلب حق او روح او مال تحت أي غطاء .

وعندي اعتقاد (باقي عليه شوية ويصير جزم ) ان وراء هذه الامور سر نفطي او نحاسي (تسعبل ) افواههم عليه أيّما (سعبلة) .

همسة في اذن الزول :
" تلطم وانا عمك وخل روحتك لقطر مسرا ليل... ولا تضحك وهذا ذقني...لو صااادوك "

السبت، 14 مارس 2009

عصير طماط



كثيرة هي المواقف التي ترسم البسمة على وجهي واكثرها تلك التي اتعرض لها في الطائرات نظراً لإدماني للسفر .

ولعلني أكثر حظاً لعدم ركوبي مع الهاي كلاس في الدرجات العاجيّة التي تأن من اسعار مقاعدها جيوب المعدمين أمثالي مع أن الفرق الوحيد بضعة سنتيمترات في العرض وفنجال قهوة (خايسة الصنع) وتمره ونادل جوي اقصد مضيف جوي تشق وجهه ابتسامة مصطنعة .

فكل رحلة لي على متن الطائرة هي متعة لا توصف واعتقد أنه لو حالفني الحظ وامتد بي العمر ومر في الخمسين سنة القادمة قطار ولو حتى بخاري بمدينتي لشعرت بنفس المتعة هذه .

فالجلوس بجانب شخص لا تعرفه على أحد الرحلات يفتح المجال أمامك لمعرفة سريعة وعابرة قد تستفيد منها بحسب الجااار أحياناً وفي بعض الاحيان يكون تعارف مشؤوم وابتلاء من رب العالمين لقدرتك على التحمل .

في رحلتي الاخيرة على متن الناقل الجوي الوحيد لمنطقتي والتي استغرقت الساعة والربع ألفيت بجواري رجلاً في الثلاثينات تبدو عليه ملامح البداوة التي انتمي إليها جذورا، ولكن صاحبي هذا ابلغ وصف له ( عنز بدو طاحت في مريس )<<<للترجمة الفورية اقرب بدوي ويعلمك ...المهم كنت مستغرقاً في قراءة الصحف حتى نبهني النادل الجوي عفواً المضيف الجوي قائلاً ( تشكن ولاّ خضار ؟؟) <<يقاله يتكلم انقليزي الحين ، فقلت له : عطني ( دجاج و أورنج جووس) فنظر لي وكأن ردي لم يعجبه مع أن اعجابه لا يهمني ولكني احسست أنه عرف ما رميت له .

المضحك في هذه الرحله جاري وطلعته، والطلعة اذا بحثتم في كتاب (العلم اليقين في لهجات السعوديين) <<لا حد يتعب ويدور له ، ستجدون أن لها عدة معاني فتأتي بمعنى الفعل او القول المفاجئ الخارج عن المألوف عادةً ويصاحبه تناحة لحظية ، ويأتي بمعنى نزهة خارج المنزل ،وقد تأتي بمعنى لا احبذه اطلاقاً لذا لن أذكره .

نعود لجاري العزيز فعندما توجّه له نفس السؤال بعد التعديل عليه من نفس النادل الجوي عفوا المضيف الجوي (دجاج ولاّ خضار؟؟؟) فرد عليه :دجاج ، وبعدها جا دور سؤال المشروب المفضل (وش تشرب ؟؟؟) قال له :عطني عصير طماط !!! لم استطع كتم ابتسامتي على الاقل لغرابة طلبه ليس إقلالاً من شأن الست طماطه ، بل لجو وذائقة جاري الفريده من نوعها، ولكني تأكدت حينها من انه لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع وفسد الطماط ، والدنيا مو مستحمله بصراحه تجيه برضو طماطه فاسده وتنضم مع مثيلاتها البرتقالة والرمانة والكوسة الفاسدات ....

همسة:
عند عدم وجود ورقه لتكتب عليها فماهو ببطال المنديل اهو ناعم برضو... ويجي منه .

الاثنين، 9 مارس 2009

مطلوب متعهد حفلات

الخلاص من شيء مؤرق يقض المضاجع نعمة كبيرة ...لا يستطيع وصف مذاقها إلاّ من أثمله تجرع كأسها لحد الادمان ومن ثم نال توبة من الرب وأراق ما بقي من كأسه ذاك وتخلص من ادمانه القسري .

فهذا سجين شاب يقف عند بوابة زنزانته ليلاً يحدوه الشوق واللوعة لنظرة صغيرة لما يشعر به خارجاً ولا يراه ....

تحجزه عن الحرية ابواب وقضبان صدأه تسجن بمعيته البؤس والندم ...فلا تدعها تفارقه لحظة ، والظلم والقهر أيضاً قد تكون مضاف إليه مجروره بذنب هو براء منه براءة الذئب من دم يوسف ( وياما في الحبس مظااااليم ) .

ما دعاني لتسطير هذه الكلمات ليس الخلاص من السجن بمعناه الظاهري ...بل ما قراءته صباح اليوم في احدى الصحف المحلية عن مطلقة احيت احتفالا باليوبيل الماسي لذكرى طلاقها .

حينها شعرت أن هذه المطلقة بتصرفها ذلك تريد ان تصيح بصوت عالي من اعلى البرج الذي اقامت فيه حفلتها ( يازين الحرية زيناااااااااه).

لا اعلم كم امتدت محكوميتها تلك ....ولكن ما اعلمه علم اليقين أن السجن بمختلف انواعه وكيفياته واختلاف درجاته ووو لساعة واحدة يستحق منّا الاحتفال بحريتنا منه فعلاً .

فهلا دللتموني على متعهد حفلات جيد أوكل له احتفالات حريتي وخلاصي اليومية !!! *_^