الأربعاء، 30 يونيو 2010

الصيف والناس

الكل على اجماع تام بأن الصيف عندنا بالخليج لا يعدو عن كونه قطعة من جهنم ، بغض النظر طبعاً عن بعض المناطق ذات الهواء العليل والاجواء الرائعة .
هناك مصايف في بلادنا ولكن على استحياء ومع ذلك تعصف بجيوب السيّاح عصفاً وتجعلهم يأنون ويندبون حظوظهم بقية العام لسكنى اجدادهم في بلاد القيض والسموم بدلاً من بلاد البرد والبرشوم وهذا هو الحال في علم المواريث فالوريث يرث المال والبلاد ويآكلها مفلفلة احيانا .
فرحمك الله يا جدي رحمة واسعة لو أنك تمشيت شوي بإتجاه عسير او الطائف ورعيت حلالك هناك واستقريت لوفرت على ابنائك واحفادك عناء حزم الحقائب وجلب المصائب في كل صيفية .
لذا وتصحيحاً لما سبق فقد قررت ألاّ اورث لابنائي واحفادي ما ورثته وان اجعلهم ينعمون في حياتهم بكل ما حرمت منه مناخياً وانتقل للعيش في احد المناطق التي لا يأتيها الحر ولا ينقطع منها المطر طوال السنة .
وسأقدم اقتراحاً رسميا لمجلس الشورى بأن يدرسوا مشروع الاحلال السكاني في المملكة وهو مشروع وطني كبير يقوم على حصر جميع المناطق التي تصل فيها حرارة الجو لاكثر من 25 درجه موية وايفادهم على حساب وزارة المالية مع بداية الصيف للمناطق التي تقل درجة حرارتها عن 25 درجة موية ، طبعاً راح يعترض احد اعضاء المجلس اللي يصيفون بلندن وباريس ويقول " بتصير زحمة في المصايف لو سويناها وطبقنا المشروع " بقول له : لو فتحت صفحة 45 من اجندة مشروعي للقيت إن الاحلال بالمشروع عكسي شلون؟!! يعني مثلاً : اهل الرياض نوديهم ابها ، واهل ابها نوديهم الرياض ..وهكذا والمشروع هذا يحقق مبدأ العدل والمساواة بين ابناء البلد ، و يآخذ أيضاً طابع نقل القدم_شغل عقاريين_ بين ساكن الرياض و ساكن ابها من غير مصاريف ولا وجع راس انت وورعانك وشناطكم وبس .
تنويه :
اعلاه كُتب في حالة لذوبان المخ من الحر ...فلا تشرهون