الأربعاء، 21 يناير 2009

قطعة من خزف

لست إلاّ قطعةً صنعت من خزف
الحياة ليست لي...
ومكاني هناك في الرف الخلي
من الصين جئت وانتمى...
وبين يديك الآن اصبح موئلي
فحذاري يا هذه لي أن تكسري
فأنا لست إلاّ قطعة صنعت من خزف
أوا تعلمين مما صنعت منه أنا
من حبيبات الرمال من ذاك الفنى
عذبت واحرقت ولونت بألوان العنى
وها أنا جئت هنا......
ولكن لست إلاّ قطعةً صنعت من خزف
في المتجر العابس فوق الرفوف
كنت أنا .......وبحسب الظروف
تزال الغبرة عني مرةً
وبالاشهر تغشاني وابكي حسرةً
فليس لي باليد حيلة
ولا إلى الخلاص وسيلة
فأنا لست إلاّ قطعةً صنعت من خزف
وحين فتح صاحبك شباك قدري
وبحانيتيه انتشلني وساق مهري
عرفت ان لي عنده قيمةٌ وهوى
وأن حياتي هكذا لم تذهب سدى
ولكنني ايضاً ما زلت قطعةً صنعت من خزف
حُملت بطياتي لكِ اشواقاً تُزف
ومن المحبة اطنان واطنان تُصف
فتقبلي حبه واشواقه منّي
وعن لسانه وقلبه خذي عنّي
فأنا الآن لست مجرد قطعةٍ صنعت من خزف

الجمعة، 16 يناير 2009

عشق قروي (3)




ها أنا من زاويتي المفضله في فندق الهوليدي إن مثقلاً بزكام لعين اعود يا فالح فاعذرني :


اتسيقظ فالح من نومه او بالاحرى حلمه الطفولي الذي تمنى ألاّ يُخرجه منه ُصبح كئيب كصبحه المنتظر، نظر عن يمينه فوجد ما رسمه بليله فغشاه الحزن ،حزن الفراق الذي يتراءى له كشبح مخيف ، توجه للحمام وغسل وجهه وبدّل ملابسه ووضع ما رسمه بجيبه ونزل لصالة منزله لينضم لأبويه واخوته ، كان مدار حديثهم الصباحي يتناول مخططهم الذي اعدّوه لقضاء الليلة في رحلة برية ،اعاد فالح كأس الحليب قبل ان يرتشف منه ارتشافة واحدة وقال : هل رحلتكم هذه هذا المساء فأجابه والده : نعم يا فالح قررنا أن ننفس عن انفسنا ونخرج سويةً للبر وسوف نجهز انفسنا ونذهب بعد صلاة العصر ، قال فالح مستغرباً : ولكن خالي سيغادر المدينة هذا المساء ألن نكون من مودعيه ،قال أبوه : لا فأنا لا أطيق سيرة الوداع سوف نكتفي بمكالمته هاتفياً ، هنا فز فالح من مكانه وقال: ألم تجدوا يوماً آخر لرحلتكم غير هذا، فلا أظن الجو مناسباً لذلك ، كان يخفي عليهم سبب اعتراضه الحقيقي لهذا الموقف ببراعة ومراوغة بالرغم من كونه صغيراً على ذلك .
حاول فالح ان يثني عائلته عن تلك الرحلة ولكن محاولاته بائت بالفشل فقرر الاذعان ، بعد ان صلوا العصر بالمسجد ركبوا سيارتهم وانطلقوا للبر القريب من المطار ، وصلوا لموقعهم المنشود والذي كانوا يعرفونه جيداً فلم تكن هي زيارتهم الاولى له خصوصاً ان البر كان هو المتنفس والرئة الوحيدة لأكثر العوائل في مدينتهم التي تفتقر للحدائق العامة .
لم تتوقف السيارة في مكانها حتى تدافع اخوة فالح للخروج والبدء في مطاردة الكره او التسابق الذي كانت ترصد للفائز فيه جائزة قيمة ، فالح لم يكن في جو هذه الرحلة اطلاقاً على غير عادته فكان مطرق الرأس وحيداً ، لمحت ام فالح تصرفاته وبفطرة الامومة عرفت علته ، فاتجهت إليه وقالت له متبسمة : إن رحلة خالك متأخرة وقد هاتفته وطلبت منه التبكير بالخروج للمطار وانضمامه إلينا فوافق ، رفع رأسه واستبشرت اساريره وقال : هل انتي جادة بما تقولين ، فأومأت برأسها مؤكدة ذلك .
دب النشاط مجددأ في فالح وقام يلعب ويضحك مع من حوله فقد زالت الغمة وانكشفت الظلمة، غربت الشمس ولم يغرب شوق ولهفه فالح، فقد اصبح وصول جنى قريباً .
لاح من البعد انوار سيارةٍ مقبلةٍ نحوهم واخذت في الاقتراب حتى توقفت عندهم ،قال فالح بصوت عالي : إنه خالي ...وفي سره..إنها جنى ، نزل ركاب السيارة فرحب بهم الابوان استقبالاً حاراً لا يضاهيه حرارةً إلاّ استقبال فالح لجنى خصوصاً .
اجتمعت كل فئة مع بعضها الاخر ، الصبية يلعبون بعيداَ ، والاب والخال سويةً حول النار التي شبت للشوي والطبخ واعداد القهوة ، والنسوة في موقع ليس بالبعيد عنهم .
من بين الصبية اللاعبون كان فالح وجنى يجلسون سويةً ، قال فالح : لست مصدقاً يا جنى أنني عندما سأذهب لبيت الجد لن أراكِ هناك ...سوف اشتاق لك كثيراً...وسأضل اترقب عودتك واللقاء بك مجدداً ،قالت : وانا كذلك ،لكن سوف نعود قريباً فرمضان على الابواب وسنعود فيه فلا تقلق ، علت وجه فالح ابتسامة الرضى وقال : سوف اعطيك هدية، تذكاراً مني، قالت : حسناً ، مد يده لجيبه واخرج رسمته المتواضعة واعطاها اياها ، نظرت إليها بنفس نظرة الرضى والاستحسان ليس لفرط جمالها بل لأنها كانت تحمل مشاعر حب اخلتطت بألوانها ...كانت هدية قيمة لم تشعر وهي تتمعنها بقيمة أي هدية اخرى اهديت لها سابقاً ولربما لاحقاً .
كانت العبارات تتزاحم على شفاههما ولكن الوداع ألجم هذه الشفاه فاستعاضوا بقراءة اعينهما التي كانت خير مترجم لما عجزت الشفاة عن نطقه .
قاطع هذه المشاعر صوتٌ ينادي ..العشاء جاهز تعالوا قبل أن يبرد ،هب الصبية بخطى متسارعة إلاّ الاثنان فكانوا يمشون بخطى كسيحه ثقيلة فلا العشاء ولا غيره من الملذات تستهويهما في هذه اللحظة و توجه كلٌ منهما لفئته الجنسية الملتفين حول سفرة العشاء.

كان العشاء لذيذاً فلقد كان من اعداد الاب الذي ينتهز هذه الرحلات لابراز مواهبه في الطبخ فهو طباخ ماهر فهناك اللحم المشوي ومدفون الخضار واللحم والكبسة السعودية الشهية ،كان الجميع يتخاطفون ما اعده لهم خطفاً حتى ان بعض الصبية اصبح يأكل بكلتا يديه ولا غرابه في ذلك ، على العكس تمام كان فالح وجنى، فلم يكن العشاء بنظرهما إلاّ علقما يجبرون على حشو افواههم به تجنباً لتساؤلات البعض الحِشرية عن امتناعهم عمّا يتخاطفه الكل .
اتخمت البطون وخويت الصحون ،واقتربت ساعة الرحيل وقلوبهما لها صياح وعويل، استودع الخال الجميع وشكرهم على عشاء الوداع المميز ، هاهي كلمات بعبع الفراق تدافعت من فم الخال وكان وقعهما على الاثنان مؤلماً .
طلب فالح من والده مرافقة الخال للمطار لمساعدتهم في انزال الحقائب مستغلاً قدراته العجيبة في خلق العلل لما يصبوا إليه ،فوافق الاب بدون تردد وطلب من عائلته الانتظارفي مكانهم ريثما يعود من المطار، انطلقت السيارتان للمطار وتوقفت امام بوابة ذلك المطار الصغير ،تراءى لفالح ان المطار مقبرةٌ وبابه قبرٌ سيواري حبه فيه ، لم تذخر عيناه دمعتها ولم يخفي عظيم حُرقتها ،كان وداعه لها بكلمتين ...سأشتاق لك ... وأهال على قبرها ورود الوادع :(
خرج من المقبرة متأملاً ألاّ يطول بعثها من جديد .....(الحلقة القادمة)

الجمعة، 9 يناير 2009

عصفورة

اعدك بأني سأعود يا فالح لأكمل قصتك ولكن دعني انثر بعض حروفي المكبوتة بلون الدم الاحمر
عندما يشتد الصراع بينك وبين قلبك، اغلى ما تملك تجد نفسك تقف حائراً تبحث عن حل وسط بينكما، ولكن كعادة الحروب لابد أن يكون هناك منتصرٌ ومهزوم...
ولكن مهما كان النصر محققاً، فلا رابح فعلياً في أي حرب، فلابد أن تكون الخسارة أيضاً القت بظلالها على ذلك المنتصر ...
منذ مدة و بعد عدة نكسات لذك القلب، اعطي وعده بعدم الخوض في متاهات لا يخرج منها داخلها سالماً ، إلتزم بما قطعه على نفسه من وعد ،ثم رأي صاحبه علامات تغير طرت عليه ، اصبح يخفق بتسارع مثير للتساؤل، أصبح يخفي عن صاحبه أشياءاً لم يعهدها عليه ، ترى ماذا جرى ؟
هل اصابه مرض ما ؟ هل ضاق ذرعاً بما يجري من حوله من امور ؟
الاجابة هي لا ، بل نكث وعده ...نعم نكث ودخل معمعة الحب وكأنه حنّ الى الهزيمة من جديد...عجيب أمره .
فلتتحمل تبعات خيانتك لوعودك، وطب مهزوووماً أيها الخائن .

خنتني يا قلب وحسبتك لي ما تخون
واعدتني بتجمد... وصرت أيّة كلام
الوكاد لا انته بصمله ولا هم يحزنون
ولا لك وفاء ولا معك عيش بسلام
وش موقفك يا قلب يومن هم يجون
صرعى حزن ويسألك خالق هالانام
مشاعر نامت ودمعٍ وقف وقديم طعون
نبشت وسيّلت ونايمك اللي تخبر صام
عطني جواب بساع.. جعلك ما تهون
وهات الصحيح وش عندك من اعلام؟
قال:ماني بخاين وخاينك يا هيه ملعون
وقبل تستحل دمي وعلي تحكم بإلاعدام
اسمع دفاعي ثم قرر بعده وش يكون
حكمك على من رميته يا صاح بأتهام
الحب عصفورة وانـا كلي غصون
يبست وهي في رجــا وقــع الاقدام
حطت وقامت تجاذبني بحلو لحون
من سمعها ما تطربه عقبها أيّة انغام
في حشا جوفك ودك تخبيها عن الكون
والحدب تحرسها وباقي اعضاك خدام
بس بس يا قلب ما عرفتك كذا مفتون
ما هيب عصفورةٍ إلاّ من امات الاكمام
وادري تحبه حيل لكن خوفك يحسون
اللي وزانه هذاك نمام وذاك للسر كتام
اطلق سراح من لا تقوى على سجون
واصبر وخله ورا وتابع الشوف قدام
وتعال شرأيك نتابع فلم بومبا وتيمون؟
ونعيش بواقع حي ونترك ذيك الاحلام

الأحد، 4 يناير 2009

عشق قروي(2)

هذه الحلقة اكتبها وانا على مكتبي اطالع الشارع عبر منظر بانورامي جميل اتجرع كوباً من الشاي فاستمتعوا :
كانت زيارتهم تمتد طوال إجازة الصيف وفي الاعياد أيضاً ، وكان فالح ييقضي معظم هذه الفترة مستغلاً كل دقيقه فيها برفقة أبناء اخواله وبالاخص جنا .
بدى كل من حولهم يحس ويشعر بمدى تعلق هذان الطفلان ببعضهما ، بل كان يطيب لهم إطلاق روميو وجويلييت عليهما بالرغم من عدم فهمهما بمقصدهم آنذاك ، بل تعدى الامر لإستخدامهم تلك المحبة البريئة كعامل ضغط مساعد وعقار طبي لأي حالة تعتري سلوكهما او صحتهما ، فعند امتناع احدهما عن تناول وجبة ما ، يكون لعقار محبتهما دور في صد ذلك التمرد وثنيهم عن صومهم ذاك ، فوعد بزيارة احدهما كفيل بأن يجعل احدهما يقوم بإبادة شاملة لما احتوته المائدة ، مما جعلهم يفكرون ملياً في استخدام العقار خوفاً من إلتهامهم لملعقة او طبق خلال تلك الابادة .
الكل مندهش وغير مصدق من أن تأتي هذه التصرفات من طفلين لم تتجاوز اعمارهم الثامنه ، وكيف لا وهم لم يعرفوا هذا الشعور إلا في سن متقدمة بل إن بعضهم لم يعرفه أصلاً .
وكأي طفل يتعلق قلبه بشيء ما فيوحى إليه بأنه يمتلكه ولو لم يكن له حقاً ، كان فالح هكذا فهو مؤمن بأن جنا ملكه هو ، فلا يحق لأحد مهما بلغت صلة قرابتها به اللعب او التنزه او الكلام معها ، وهذا امر ليس بغريب على طفل لاسيما بأنه عربي تأصل في تكونيه الداخلي حب التملك والاحتكار كغيره من العرب .
كان يثور عندما يجد احد ابناء اخواله الاخرين يلعب معها ، يستشيض غضباً عندما يرافقها آخر إلى الحضيرة ... ولا ألومه فهي في نظره ماركة مسجلة بإسمه ، فحينها تدب المشاكل والمؤامرات الصبيانة بينهم ولكون جنا في صفه فهو الرابح دوماً .
حل بعبع الفراق نهاية أحد الاجازات الصيفية وعلم بحلول وجهه الكئيب في الغد ، فقرر أن ينام باكرأ ليستعد للغد الاسود ، وحين وضع رأسه على وسادته القطنية قام يقلب عيناه و ويفكر كيف سيقضي هذا اليوم الاخير ويستغله استغلالاً جيداً ، وخلال تلك اللحظات لمح على رف طاولته الدراسية كراسة الرسم التي طالما عانت من اقحامه لأشباه الرسوم فيها . تناولها بيده وفتح صفحة جديدة وقام يرسم شجرة التين الكبيرة التي تتدلى منها ارجوحه ورسم تحتها فتاً وفتاة يمسكان بأيدي بعضهما وحولهما جديٌّ صغير لطالما لاعباه في الحظيرة ، بالكاد انتهى من رستمه فالح بيكاسو حتى غط في نوم عميق .....(الحلقة القادمة )

الجمعة، 2 يناير 2009

عشق قروي (1)

تناولت جهازي وكأس قهوتي وفتحت مدونتي ووجدت انني ارغب في تسطير قصةٍ اعرفها لشاب قروي يدعى فالح، ذاك الشاب المتعلم ذو البشره الحنطية التي يتميز بها رجال الجزيرة العربية ،معتدل القامة والوزن ايضاً، وله شخصيةٌ تميزه عن غيره من الشبان ، فقد كان ذو احاسيس تعبق بالصدق ، واخلاقٍ تجعله محط اعجاب الكثير ممن حوله ، عاش فالح في مجتمع يتميز ببساطته وتقارب افراده لدرجة ان رجال ونساء العائلة الواحدة لا يرون عيباً ولا منكراً من الاجتماع سويةً وتبادل اطراف الحديث بل تعدى ذلك إلى عدم التزام نساؤهم بتغطية وجوههن في وجود غير محارمهن من الرجال ذوي القربى .
كان كل من يعرف فالح يحب مجالسته والاستماع لحديثه فقد كان ينتقى مفرداته كإنتقائنا لأجمل الزهور حين نمر بحديقة غناء ، ويحلق بمن يستمع إليه فوق بحور وغابات من المتعه ،ولعدم تعودهم على مثل كلامه فقد كان انصاتهم له أشد وأقوى.
كان الثالث بين اخوته من ابوانٍ متحابان يعيشون سويةً في جو عائلي لا يكدر صفوه شيء ،كانوا ينتمون الى الطبقة العالية في مجتمعهم ذلك فأبوه ابن لشيخ قبيلته وأمه كذلك ابنة لشيخ قبيلتها وهذا ما نسميه تكافؤ الانساب الذي يدندن على وتره بعض مفرقي الاحبة في زمننا هذا .
عاشت العائلة بالقرب من عائلة الام الامر الذي جعل فالح منذ صغره يحب اخواله اكثر فلا يمر اسبوع إلاّ وله بين احضانهم دفء ومقر.
كان للأم عدة اخوة اكبر واصغر منها ولهم ابناء كثر في سن فالح وكان يستمتع باللعب الذي ينقطع وقته معهم في صغره ،تجدهم يشكلون حلقة تحت ظل شجرة التين التي تزين حديقة بيت الجد، كانت تلك الشجره هي الاكبر من بين اشجار الحديقة الاشبه بحدائق قصور فرنسا في عصر لويس التاسع ، كانت مساحة بيت الجد كبيره لدرجة انهم يتنقلون بالسيارات فيه فقد كان يقع في مزرعة كبيره ، كان بعضهم يتسلق تلك الشجره بكل حيوية كسنجاب صغير والبعض الاخر يفضل اللعب في الارض لخوفه من السقوط من عليها، تتعالي ضحكاتهم لا يعرف الملل والتعب إليهم مسلكاً وفي آخر النهار يعودون لداخل بيت الجد تتصافر بطونهم من شدة الجوع وهكذا هو جدول نشاطاتهم اليومي .
كان من بين الاطفال فتاة اسمها جنا ابنة لخال فالح لا يضاهيها فتاة في جمالها، بيضاء البشرة ، عيناها الواسعتان تشع بريقاً وشعرها الناعم الاسود ينسدل من على كتفيها ، اذا تكلمت وددت ألاّ ينقطع كلامها من فرط غنجها ودلالها .
كان فالح يستاثر دوما باللعب مع جنا دون سواها ببراءة طفولية لكونها الاقرب لسنه فساعة يطلقون لأرجلهم الريح الى حظيرة الماشية ويلعبون مع صغارها ويبدأون في تسميتها وتقسيمها فيما بينهم ويتابعون مراقبة نموها في كل زيارة لها، وتارة يلهون في حقل الذرة الذي يفوق قصبه طولهم فيغطيهم مما يجعلهم يبدأون لعبة البحث عن الآخر وسط متاهة قصب الذرة .
كان لا يفرق بينهم إلاّ امرين : نومهم او عودة جنا برفقة اهلها الى مقر عمل أبيها في مدينة اخرى ، كان امر النوم يحتمل لفالح لمعرفته برؤيتها غداً ، أما السفر فقد كان هو البعبع الذي يخافه دوماً.
كانت زيارتهم تمتد طوال اجازة الصيف وفي الاعياد أيضاً ......(الحلقة القادمة)