الثلاثاء، 1 يناير 2013

نعيق #تركي_الحمد

 
تثار في الآونة الاخيرة قضايا وافكار ومواقف غريبة شاذة خارجة عن الفطرة الصحيحة ولا تتناسب مع مجتمعنا المسلم  ، الذي يرفضها شكلاً وموضوعاً لسلامة فطرته وإيمانه الجازم بأن هذا الدين كامل لا يحتاج لـ update  فهو صالح لكل زمان ومكان فوق أي ارض وتحت أي سماء أنزله الحكيم الخبير على رسولنا الكريم قال تعالى " ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )  وهذه الآية نص صريح واضح لا يقبل الشك  بكمال هذا الدين وان الله سبحانه وتعالى اتم به نعمه على المسلمين ورضيه لهم ، وهذا الرضى هو غاية ما يتمناه كل مسلم .
 
العجيب في الامر ان تجد من يتطاول بكل قبح ويصرّح بأن هذا الدين يحتاج لتصحيح ، يحتاج لـUpdate وانه اصبح مخلوطاً بشيء من الشوائب التي اكتشفها دون غيره من علماء ربانيين سابقين ومعاصرين و أنه جاء الوقت لينقى ويصحح كما نقيت وصححت رسالات سابقة ، معتقداً بذلك انه سيزرع الشك في قلوب الملايين تجاه دينهم ومتوهماً بأنه كولومبس عصره وفلتة زمانه نتيجة ما خالط عقله من فساد  .
ولكن ما يخفى على مثله أن الجميع يعرفون توجهاته الإلحادية وسوابقه الكثيره فأصبحوا لا يعيرون له بالاً لسبب بسيط : هو ان هذا الامر لو صدر حتى من أكبر عالم ديني لم يقبل منه لمخالفته النص والفطرة السليمة فكيف نقبله من متسمي بالثقافة وهو بعيد عنها كبعد المشرق عن المغرب وليس هناك مخزون علمي يؤهله لقول أقل من ذلك في امور ديننا فما بالك بما قال ، ولكن للأسف هذه الممارسات والتصريحات الإلحادية اصبحت الموضة السائدة عند مثقفي هذا العصر مع تحفظي على اطلاق وصف "مثقف" عليهم ، فأنا لا أعلم عن أي ثقافة يتحدثون ، وما هي المؤهلات والخبرات التي نستطيع أن نقول أن حاملها مثقف !؟ الاجابة سهلة ومختصرة : خالف كتاب الله وسنة نبيه وسب هذا الدين وسر في اشاعة الفاحشة والمنكر فتكون ضمن ابرز مثقفي هذا الوطن وستجد من يلمعك ويطبل لك من الإعلام الفاسد الذي ابتلينا به  تحت بند الحرية الفكرية وتأويل المقاصد بأنه كان يقصد كذا وكذا وانكم يامن تنتقدونه وتحاربونه تتميزون بالفهم القاصر ونياتكم سوداء ولا تميزون بين تغريد البلبل ونعيق الغراب ويأولون مقصده لغوياً للخير وكأنه لا يفهم العربية ومفرداتها الاّ هم .
هذه الأقوال الملحدة و الشاذة توجب العقاب الدنيوي على قائلها كائناً من يكون من قبل ولاة الامر _وهذا ما ننتظر سماعه_ وما أعده الله له من عذاب أكبر وأكبر قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "  .