الجمعة، 22 يناير 2010

موت المهد


بسألك يا قطر..كان تدري بالجواب..

وكان شاطر بالحساب

كم عمري يا قطر؟

كم يوم قلي كم شهر؟

وش القصد ..

تقصد يوم امك جات بك !!

والنور شعشع بعينك واعتلى هامتك!!

لالا..لالا مب القصد

خل ميلادي اللي مثل اي ميلاد..

خل نور عيني يومي بالمهاد

ما قصدته ابد ..

يا قطر ركز وبتفهم علي ..

تذكر بيومٍ قيل لي يالطيب سلام ..

يومي تلعثمت ..تذكر ولاّ لا ؟

ايه ..ايه تذكرت

هذا يوم ميلادي يا قطر...

شفت ماني في عمري كبير

وعمري توه بدا ..

توه بدا ..يوم انه سلم علي ولفى ..

عمري بدا...

ومسحت كل الايام قبله والتواريخ

الحلو ما له حلاة عقبه..

والمر معه ليش اتذكره!!

عمري بدا..وطربت لكذا ....

وان طلب ربي وداعته وخذا

فيحق لك تبكي وتقول..

الله يرحمه ...مات وهو في المهد

توه صغير..

انتهى

الاثنين، 18 يناير 2010

بنت الغفير وبنت الوزير

حوار دار بين فتاتين جميلتين استرقت السمع له واعذروني فأنا لست إلاّ (مع الخيل يا شقرا )ولكن بفارق بسيط انا استرق السمع وهم يسترقون صحتنا واموالنا ومصائر ابنائنا ....سأدعكم مع الحوار وبلا (حكي بلا طعمه ) :
الفتاة الاولى اسمها هناء والثانية اسمها مها :
هناء تتمرجح بمرجيحه متدلية من غصن شجرة في حديقة القصر وتغني ...
أنا اسعد بناتك يا السعودية
واحلى من شهد النحل بشوية
انا هناء...ومن هناء
انا هناء بنت الوزير الربيعة
انا اللي صحتي فوق الطبيعة
انا دلولة ابويا ووزارة الصحة
انا اللي ما عمرها جاتني حمى ولا كحة
انا بنت رجال مكافح ودكتور عصامي
انا بنت من سجل باسمه كل فصل سيامي
لين ما جاه مرسومه بحق وجدارة
واعتلى فوق فوق هامة ذيك الوزارة
ومن جدكم امرض أنا ...أنا!!!
أنا هناء ...أنا هناء بنت الوزير الربيعة
انا اللي اصطفوا من حولى وانا اتطعم
هذا يدارني وذيك تبكي تفكرني اتألم
ما يدرون ان ابوي يطعمني بإيده
وهذا اللي طمني وخلاني مبتسمه سعيده
انا هناء ...انا هناء
انا هناء بنت الوزير الربيعة....

وخلف الاسوار الحديدية للقصر كانت هناك فتاة جميلة تراقب هناء بعيني المحروم وتسمع غنائها وتندب حظها ...وعندما تعبت من النظر وخافت على نفسها من القهر اعطت السور ناحل الظهر وقعدت على الارض وغنت...

أنا مهاوي واغني من ورا السور
مع اللي مثلي خارج النص والطابور
اصفار وش كبرها على يسارك يا هناء
حقوقنا ان جت ما تجي إلاّ بشحاذه وعناء
وين انتي بالله وويني يا هناء..
وفجأة سمعت هناء الصوت العذب المتألم وتبعت مصدره ولقت مها تغني ॥قالت :وش فيك حزينة ॥ناظرت مها فيها وواصلت تغني ...
يا هناء تصدقين شيء بقوله ॥
موقف حصل لي آآه يا هوووله ॥
بيوم برد بليلة شتا نجدية
قمت انتفض فيها من السخونية
ومن كثر ما فيني من الالم
ما عاد شلتني عظامي والقدم
صرت بفراشي كما الخرقه طريحة
ويوم جانا الفجر والصبح هب ريحه
جتني امي تصحيني اصلي
يا مهاوي صلاة...صلاة

خلي الكسل يا بنيتي خلي
سمعت انيني من تحت الغطى وصاحت!!
يبو مها الحق ... الحق
مها حرارتها عالية وكل ما عدلتها طاحت ...
بلبس عباتي وخلنا نلحق بنتنا
فيه مستشفى جديد فاتح جنبنا
يا هناء طولت عليك بقصتي ؟
لا يا حبيبتي واصلي واصلي ॥
وصلنا مستشفي حكومي جديد
يالله تبارك ويالله انك منها تزيد
بس تخيلي قالوا لابوي ما نقدر للإسف
يا ليتك لمستشفى ثاني تدور و تلف!!!
ما في علاج وان حصل مافي سرير
هذا مستشفى للمعالي والسعادة يا غفير
طلع ابوي من ضيقته
ولا معه الا الله وش حيلته!!
لف لف لين ما داخ راسه

انبسط وبغى يتشقق وناسه
يومنه لقى مستشفى قديم
شكله من وزارة الصحه فطيم
دخلنا قالوا الحين بيشوفها ذاك الطبيب
وحطوني على مرتبة بآخر السيب
على الارض عادي بس اتشافى
واشوف المرض عن جسمي تجافى
شفتي الفرق بيني وبينك يا هناء
مثل لذة حياتك وعيشتي بالعناء
هذا هو الفرق يا بنت الربيعة

انتهى