الجمعة، 21 سبتمبر 2012

يا همّلالي يا وطن


المواطنة هي انتماء فكري واجتماعي وديني _وخصوصا في دول الخليج العربي_ لوطن يتساوى فيه جميع افراده في الحقوق والواجبات  بغض  النظر عن نظام الحكم المتبع في هذا الوطن ، والمساواة التي اشرت إليها هي مربط الفرس في هذه المواطنة ، فمتى ما كانت نسبة المساواة مرتفعة متى ما حققنا مواطنة أكبر وأكبر .
خلف تعريفي الخاص للمواطنة تقبع عدة افكار وتساؤلات والكثير من الامنيات التي اتمنى أن اراها قريباً في وطنٍ عشقت ترابه وسمائه ، عشقت سهوله وجباله ، عشقت رجاله ونسائه ، ولكني لن اشير لبعض منها هنا كي لا يساء فهمي من البعض ولكنني سأذكر الامنيات التي اتمناها عند تطفية شموع وطني الـ82 :
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن تنقرض العنصريات والمناطقية والتصنيفات البغيضة التي ارآها بين افراد هذا الوطن فلا اريد أن اعيش للعيد المئة وهي ما زالت تستعر من وقت لآخر بل يجب أن نتعامل وفق قوله تعالى " إن اكرمكم عند الله اتقاكم " .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان ينتهي عصر الفساد الذي لم نجد له حلاً طوال هذه الـ82 عام  وأن نلحق بمن هم أقل منّا إيرادات وثروات واستقرار اقتصادي وسياسي وأكثر منّا تقدماً ونهضة على مختلف الاصعدة  ولنا في شريكتنا في قارة آسيا " ماليزيا " خير مثال فللأسف الأمين اسم لوظيفه بعيدة كل البعد عن واقعه ، والمقاول اسم لصاحب مهنة حرة مرتبط اسمه كثيرا بالغش والفساد وتقديم المصلحة الخاصة على العامة والكثير من المسميات البرّاقة التي لا تنطبق على اصحابها .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن نولي العلم والتعليم والتدريب التقني والمهني اكثر ممّا نولي الرياضة والرياضيين " اللي فشلونا " فخير لنا أن ننمي العقول من أن ننمي الاجسام وألاّ ينطبق علينا المثل المعروف "اجسام البغال وأحلام العصافيرِ " فالمعرفة هي من قادت ابرز علماء ومفكري العالم لتحقيق الانجازات والاختراعات وليست قوتهم البدنية  .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون وطني مهوى افئدة كل البشر كما هو مهوى افئدة المسلمين عامة فهذا قصده تطبباً والآخر تعلماً والآخر سائحاً فكل الامكانيات المادية والبشرية متوفرة ولكن للأسف تستغل استغلالاً سيئاً .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن آخذ صحيفتي وكوب قهوتي وحقيبة سفري واركب القطار من نجران اقصى الجنوب الى عرعر اقصى الشمال على قطار سريع ليوصلني في ساعات قليلة .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن يكون كل مواطن في منزله الخاص الذي وفره له وطنه  بمساحة كافية  .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 أن ننسى مصطلح الواسطة للأبد فواسطتك وطنيتك وانت المواطن الماسي وجميع خدماتك موفرة ومنجزة من غير تفضيلات وجملة " انا من طرف فلان ".
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 ان تصان هيبة الدين الاسلامي وينصر المستضعف والمظلوم وأن يكون وطني هو الراعي الاول لذلك وان يضرب لوطني ألف حساب قبل أي خطوة تجاههم .
- اتمنى في عيدي الوطني الـ82 الكثير والكثير ولكن ان تحققت واحدة فقط مما ذكرته أعلاه " فيا همّلالي "

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

الحوار اللعين حول طالبي الحور العين

 
 
الافتراءات والاكاذيب التي تتسابق اقلام الليبراليين والمنافقين لإشاعتها عن اهل الدين الحق والملتزمين دينياً  مستغلين بذلك  كل موقف وكلمة للكر والفر عليهم بين الحين والآخر لتحقيق مآربهم الدنيئة أمر ليس بجديد ، ففي عصر ثورة مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وغيرها اصبحت هذه الظاهرة منتشرة انتشار النار في الهشيم ، فلا يكاد أحد العلماء يخطيء ويتراجع كما هو حال البشر الخطّاؤون إلاّ  وقد _هشتقوا _خطأه دون رجوعه وتوبته  ، مظهرين بذلك نواياهم الخبيثة المبنية على تصيد الاخطاء والصد عن سبيل الله وتعاليم دينه  قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا *فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ) هذه الآية الكريمة تكشف حال المنافقين الذين اصبح امتدادهم العرقي والفكري يسمى اليوم  بالليبراليين فهم يتظاهرون بل يحلفون  _كما قال تعالى_ إنما ارادوا الاحسان والتوفيق ولكن الله يعلم بنياتهم ومقاصدهم .
في صباح هذا اليوم طالعت بصحيفة المرصد تقرير ليبرالي الصياغة والملامح يتحدث عن سنام هذا الدين واعظم فرائضه " الجهاد " بكلام فاحت منه رائحتهم النتنة ، يصف المجاهدين بأوصاف لا تليق الا بالفجرة اصحاب الاهواء والشهوات كحالهم وهذا نصه ، يصفهم بأهل الشهوات والباحثين عن الجنس وانهم بجهادهم ليسوا سوى راغبين في جزء يسير مما اعده الله لهم في الجنة وهو الحور العين ، ولكني لا الومهم لهذا التفكير ، فهم قاصروا الفهم ومحرفون للحقائق ورواياتهم التي يروونها تفتقر ليس للصدق فقط بل للمهنية التي تجب على كل صحفي حتى يستطيع ان يقنع القاريء  وهذا واضح في نص ما قاله الكاتب عبدالله السويجي في التقرير السابق وهو  مقتص من مقاله في صحيفة "الخليج " الاماراتية  " فيشير الى حالة مماثلة عن انتحاري يندس في جنازة، ويتظاهر بالحزن ومواساة أهل الميت، ثم يسمع صوت (أميرة) تناديه (اذهب إلى الجنة)، فيضغط على زر مثبت على خاصرته، فيفجر نفسه " !!؟  لا اعلم هل بُعث هذا الانتحاري_ كما سماه _من موته وأخبره بآخر ما رآه !! أم أرسل له أيميل او تغريدة يخبره بها بذلك .. !! 
الجهاد في سبيل الله فريضة عظيمة متى ما تحققت شروطها وموجباتها ، اخشى انهم لم يحمّلوا أنفسهم عناء القراءة والبحث عنها ، وغسل الادمغة والتكفير ودعاته كذلك لا ننكره فهو موجود والدول الخليجية تتعامل معه بكل احترافية كما هو الحال في المملكة العربية السعودية ..لذا نحن نحتاج لضبط المسألة ضبطاً فقهياً عبر العلماء لا عبر شلة " حسب الله " والتوقف عن الغوص في نيّات من انتهت اعمالهم الدنيوية خصوصاً على ما ظاهره الخير ، واصبحوا بإنتظار مآلهم الاخروي الذي لا يعلمه إلاّ الواحد الاحد الفرد الصمد .