الاثنين، 12 أبريل 2010

السارق بذ السلطان



المحافظة على الحياة الفطرية شيء جميل ومطلوب ، لا سيما إن كانت تتعرض لمخاطر سواء بأيدي البشر او نتيجةً لعوامل طبيعية بحتة ، وقد علقت المملكة على عاتقها حمل العناية بالحياة الفطرية بإقامتها للمحميات الطبيعية في بعض المناطق المحتاجة لحماية .
فأنشأت في عهد الملك فهد رحمه الله عام 1406هـ هيئة مستقلة تُعنى بحماية الحياة الفطرية وإنمائها وجعلت من اسمها دليل واضح على اهدافها المتمثلة في الحماية والانماء ، وبالفعل قامت هذه الهيئة بمهامها على اكمل وجه بإستثناء بعض الخروقات في تأمين حماية بعض المحميات نظراً لاتساع رقعه بعض المحميات أو لإلتهاء بعض افراد دوريات المراقبة التابعين للهيئة بإحتساء شاهي (جمري) فوق احد طعوس المحمية .
المجزرة _ كما سمتها كثير من الصحف _ التي حصلت في محمية عروق بني معارض تطرح تساؤلات عدة سوف يتخبط المسؤلون في الاجابة عنها ايما تخبط مع أني ارى ان الاجابة واحدة وليس هناك اختيار من متعدد فالوعل السائب إيش ؟؟ أكيد بيروح مندي ولاّ مظبي في إطار حملة ( كل من إيدو إلو) الماشي سوقها هاليومين بالوطن نتيجة للفساد الاداري .
صحيح أن هناك انظمة وقوانين تضعها الحكومة ولابد ان نعمل بها ونحترمها من اصغرنا (أنا طبعاً) إلى اكبرنا (مليكنا المفدى) كما شدد عليه (حفظه الله) في كل كلمة له ولقاء فكلنا سواسية في هذا الوطن تحت حكم الله ورسوله ثم ولي امرنا العادل خادم الحرمين الشريفين ولكن (السارق بذ السلطان ) .
الهالة الاعلامية والتشهير التي حظى بها سنايبر الربع الخالي كنت اتمنى ان اجد مثلها للصوص جدة ولصوص الحديد ولصوص المساهمات الوهمية ومجرمي الاخطاء الطبية وان اجد صوراً تعلق ليس في الصحف فقط بل حتى على الصرافات الالية (للموظفين) وعلى المقاهي والارصفة (للعاطلين) حتى يتعرف عليهم الجميع وكل شخص وردة فعله لما يشوف صورهم ، او ان تطبع صورهم على ورق اللعب ،او تصدر قائمة بأسمائهم كقائمة المطلوبين في قضايا الارهاب لعدم الفرق بين افكارهم و نتائج جرائمهم .
20 غزال قد نأتي بمثلها بما لا يتعدى 100 الف ريال من دول افريقيا ، ولكن من سيأتي بـ 118 بريء لقوا حتفهم بكارثة جدة ..؟؟

انتهىِ



ليست هناك تعليقات: