صوتوا لعبيد يصير مثل زيد

في الامس البعيد ..كتبت مقالاً عن نهاية الثورة التونسية وباركت لهم هذا النصر وقدمت نصيحة للحج حسني ان يمشي على اثر الحج زين العابدين _ يا يتعدل يا يغور بالسلامة_ ولكنّه لا اتعدل ولا غار ..بل واجه مصيره هو وشركائه من اعمدة حكومته وحزبه الحاكم وها هو الآن يتسدح ويتطبح في قفص الاتهام بين الفينة والاخرى في انتظار الحكم .

بعد ذلك المقال وتلك الايام تفجرت الثورات من شامٍ ومن يمنٍ ومن مغربٍ وكأن نيران الثورة تهبها رياح شعوب مظلومة ومقهورة وما ان رأت النجاح حولها حتى هبت اشرعتها هي ايضاً نحو التحرر والخلاص .

معمر القذافي _وانا انفي اي علاقة لي به من قريب او بعيد بسبب تشابه الاسماء خشية ان اخوزق كما خوزق هو وابنائه من قبل الثوار _ سأفتقده كثيراً ..نعم سأفتقد تلك العبقرية الفذة تلك الشخصية العظيمة التي جعلتني اغير قناعاتي بخصوص متابعتي للكوميديا الفنية وان اكون كمن يشاهد تشييعا ً لجنازة صديق عندما اتابع عادل امام او طارق العلي او مستر بن ، فعلا تلك الشخصية جعلتني اتجه واتابع الكوميديا السياسية التي يتربع على عرشها هذا القذافي ..فحرصت على شراء افضل شاشات العرض واكبرها وان اشتري مئات العلب من الفشار وزجاجات البيرة طبعا الخالية من الكحول حتى انعم بمتابعة شيّقة كلّما طل علينا وقام يردد نكتهُ وقفشاته العجيبة التي اصبح حتى اطفالنا يرددونها فإبني الصغير اصبح يقول لمن هب ودب او طرق باباً او حل ضيفاً ( من انتم ؟؟ من انتم ؟؟ ) .

ولعلمي انه لن يمنح أيّة جائزة من الجوائز التي تمنح للعظماء كجائزة نوبل او جائزة مؤسسة الفكر العربي او جائزة بوليترز سأصوت وادعوا له لكي يحصل على جائزة ابليس الحمراء بعد مقتله كأفضل رئيس في العالم هذه السنة بعد النجاح الكبير الذي حققه في تحقيق اهداف ابليس اللعين على المستوى السياسي والفكري والاجتماعي في ليبيا الحرة .

ولأن زيد اخو عبيد كما يقال فلن انسى ان اصوت لأخوته بشار الاسد وعلي صالح لكي يحصلوا عليها ايضاً فهم ايضاً يستحقون هذا التكريم من ابليس اللعين فهم ليسوا بأقل منه مكانةً ولا شأناً بل سأزيد في دعواتي على ان يحصلوا على نفس المميزات التي حصل عليها في آخر ايامه كنفق مريح مكون من فتحتين من فئة الخمس نجوم وجمهور كبير من الثوار يقتادونهم منه وفلاشات تنقل لنا صور هذه الاحداث وان يتصدروا العناوين الرئيسية للصحف واغلفة المجلات العالمية والليّ ما يشتري يتفرج .

انتهى