الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

الحوار اللعين حول طالبي الحور العين

 
 
الافتراءات والاكاذيب التي تتسابق اقلام الليبراليين والمنافقين لإشاعتها عن اهل الدين الحق والملتزمين دينياً  مستغلين بذلك  كل موقف وكلمة للكر والفر عليهم بين الحين والآخر لتحقيق مآربهم الدنيئة أمر ليس بجديد ، ففي عصر ثورة مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وغيرها اصبحت هذه الظاهرة منتشرة انتشار النار في الهشيم ، فلا يكاد أحد العلماء يخطيء ويتراجع كما هو حال البشر الخطّاؤون إلاّ  وقد _هشتقوا _خطأه دون رجوعه وتوبته  ، مظهرين بذلك نواياهم الخبيثة المبنية على تصيد الاخطاء والصد عن سبيل الله وتعاليم دينه  قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا *فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ) هذه الآية الكريمة تكشف حال المنافقين الذين اصبح امتدادهم العرقي والفكري يسمى اليوم  بالليبراليين فهم يتظاهرون بل يحلفون  _كما قال تعالى_ إنما ارادوا الاحسان والتوفيق ولكن الله يعلم بنياتهم ومقاصدهم .
في صباح هذا اليوم طالعت بصحيفة المرصد تقرير ليبرالي الصياغة والملامح يتحدث عن سنام هذا الدين واعظم فرائضه " الجهاد " بكلام فاحت منه رائحتهم النتنة ، يصف المجاهدين بأوصاف لا تليق الا بالفجرة اصحاب الاهواء والشهوات كحالهم وهذا نصه ، يصفهم بأهل الشهوات والباحثين عن الجنس وانهم بجهادهم ليسوا سوى راغبين في جزء يسير مما اعده الله لهم في الجنة وهو الحور العين ، ولكني لا الومهم لهذا التفكير ، فهم قاصروا الفهم ومحرفون للحقائق ورواياتهم التي يروونها تفتقر ليس للصدق فقط بل للمهنية التي تجب على كل صحفي حتى يستطيع ان يقنع القاريء  وهذا واضح في نص ما قاله الكاتب عبدالله السويجي في التقرير السابق وهو  مقتص من مقاله في صحيفة "الخليج " الاماراتية  " فيشير الى حالة مماثلة عن انتحاري يندس في جنازة، ويتظاهر بالحزن ومواساة أهل الميت، ثم يسمع صوت (أميرة) تناديه (اذهب إلى الجنة)، فيضغط على زر مثبت على خاصرته، فيفجر نفسه " !!؟  لا اعلم هل بُعث هذا الانتحاري_ كما سماه _من موته وأخبره بآخر ما رآه !! أم أرسل له أيميل او تغريدة يخبره بها بذلك .. !! 
الجهاد في سبيل الله فريضة عظيمة متى ما تحققت شروطها وموجباتها ، اخشى انهم لم يحمّلوا أنفسهم عناء القراءة والبحث عنها ، وغسل الادمغة والتكفير ودعاته كذلك لا ننكره فهو موجود والدول الخليجية تتعامل معه بكل احترافية كما هو الحال في المملكة العربية السعودية ..لذا نحن نحتاج لضبط المسألة ضبطاً فقهياً عبر العلماء لا عبر شلة " حسب الله " والتوقف عن الغوص في نيّات من انتهت اعمالهم الدنيوية خصوصاً على ما ظاهره الخير ، واصبحوا بإنتظار مآلهم الاخروي الذي لا يعلمه إلاّ الواحد الاحد الفرد الصمد .
 
 

ليست هناك تعليقات: