السبت، 5 مايو 2012

الذئب والحمل ..قصة تتجدد



أن تمتلك صفات الحملان في وقت زمني معين ..كحال طفولة ..او كحال سِلم وأمن وأمان ..فلا بأس ، أما أن تلازمنا هذه الصفات في كل حال فهذا ما لا يقبله دين ولا عقل ولا منطق .
الذئب الايراني في تعامله مع الحملان العربية تجاوز الحدود لعلمه بأن الحملان لا يغيرون من صفاتهم وهدوئهم المعهود وحسن الظن بذاك المفترس الذي يقتنص الفرص لينقض وينهش لحمهم .
الذئب لن يغير صفاته الوراثية بحال من الاحوال وعليه فإنه سيضل يتربص بأي حمل سواءٌ أ وجده قرب ينبوع ماء " مصر" ام قرب بئر نفط " الخليج العربي " .
الحرب الاستخبارتية المحكمة التي تقوم بها ايران على مدى عشرات السنين في المنطقة العربية نرى نجاحها نحن بكل وضوح ، فهي تخلق في القطر الواحد الصراعات ، تغتال القيادات ، توقد نار المذهبيات ، تنشر بسرعة كالبرق الاشاعات ، والكثير الكثير من الاساليب الخبيثة الماكرة التي لا هدف لها الا اسقاط كل دولة تنتهج بمنهج اهل السنة والجماعة لتحقيق مشاريعهم و مطامعهم التاريخية التي يتشدقون بها بين الفينة والاخرى من تكوين دولتهم العظمي وتصدير الثورة وما الى ذلك ، والامثلة كثيرة يكفي ان تتابع شاشة اي اخبارية فتجد مئات الامثلة في سوريا والعراق ومصر والبحرين والكويت والسعودية " لدي احساس بأنهم بخبثهم سيصلون القمر " .
السؤال الكبير : اين نحن ؟
الاجابة : نرقد في سبات شتوي بل صيفي ايضا ً .
فما الحل اذن ؛ الحل بكل وضوح "على الحملان أن تغير صفاتها الوراثية وأن تستذئب لتتساوى القوى والصفات ويُخلق توازن في الحياة ، وأن تمكر كما تمكر الذئاب ، وأن تخطط كيف توقع هذه الذئاب في شر أعمالها بنفس الاساليب التي استخدموها " ... فكلنا رأينا في عام 2009 كيف اشتعلت إيران بنار المظاهرات حتى ظننا أنها ستنتهي مع أن المظاهرات شعبية سياسية داخلية حركها انصار موسوي ضد احمدي نجاد ، كلنا نعرف قضية الاحواز العربية التي اغتصبها الفرس إبان حكم الشاه وما يعاملون به اهلها اليوم من ظلم وعدوان ليس لشيء إلاّ أنهم عرب .
لماذا لا نستغل مثل هذه الثغرات وتبدأ الاستخبارت العربية متحدة فيما بينها في تشكيل منظومة تعكف على دراسة كل ما يدور في ايران وكيفية الاستفادة منه في حربنا المعلنة على الاقل من طرفهم .
انني اجزم بأن الحملان بيدهم القرار لا سواهم فإما ان يكونوا الضحية وإما ان يكونوا ذلك المفترس .

ليست هناك تعليقات: