الشعاران متشابهان لحد كبير في الرسم ، وهما في الواقع متشابهان أيضاً في الهدف والاستراتيجيات ، فألاول من اليمين شعار دولة إيران والثاني شعار لجهاز الموساد الاسرائيلي .
التشابه هذا لا أستغربه من عدوتين كبيرتين للإسلام والمسلمين وإن اتّقت أحدهما وجاهرت به الآخرى ، فهو عداء تاريخي له جذوره المتأصلة في تاريخ الاسلام .
فإسرائيل منذ إحتلالها الغاشم لفسلطين عام 1948 ميلادي وهي تكرس جهودها لتوطين اليهود والتوسع في المستعمرات على حساب الفلسطينين حاشدةً اجهزتها الامنية من جيش وموساد لتنفيذ هذا التوسع الاستيطاني واستتباب الامن في اسرائيل ومن غير مطامع علنية في البلدان المجاورة ولا تتدخل في شؤون دول الجوار الغير المحاذية لها وأنا هنا لا امدحها _ عجل الله بزوالها _ ولكن ادهشتني هذه الرغبة الجامحة لإيران _ مدعية الاسلام_ لتصدير ثورتها لدول الجوار وما وراء الخليج والبحار !! فالعدو التاريخي لنا لم يفعل فعلتها ولم يتجرأ ، وهي بكل بجاحة تعمل ليل نهار لزعزعة أمن الشعوب وبث الفتن وإشعال الثورات ودعم للأنظمة الظالمة بكل بلدان المسلمين ولم تمس طرفاً لإسرائيل التي بحت حناجرهم في مظاهراتهم بسبها وشتمها !!
أجد عزيزي القارئ ان سياسة هذه الدولة الغريبة تتسم بالبجاحة المطلقة فهي "ممن يقتل القتيل ويمشي في جنازته " ومبنية على الكذب والتُقية وهما من مبادئ المذهب الاثناعشري ، ففي سبيل تحقيق مشروع الهلال الشيعي وتصدير الثورة انفقت العديد من المليارات على حساب شعبها وتنمية حضاراتها ، فنجد الدعم اللا متناهي لأي معارضة لدولة ما و زرع الجواسيس وإيغار الصدور على العلماء والحكام وبث الفتن بين فئات الشعب الواحد لتحيق مصلحة واحدة وهي الحصول على منفذ للدخول لهذه الدولة فقط .
هذا الدخول الايراني مهما كانت مبرراته فهو المسمار الاول الذي ستدقه في نعش أي دولة تدخلها ، وواقع الحال يشهد لذلك ولا يحتاج لذكره .
أنا في واقع الامر لا اقلل من أهمية بعض البلدان التي اصبح لإيران وجود فكري وعسكري فيها ولكني أجد أن مصر والمملكة العربية السعودية من أهم تلك الدول التي تحاول إيران دق مسمارها فيها لأهمية هاتين الدولتين في المنطقة وقوتهما التي لا تخفى عليها بل أجزم أن ما تفعله في الدول الاخرى ماهو الا تمهيد للوصول إليهما إلتفافاً .
اتضحت معالم هذه المسامير التي جهزتها للدولتين ما بين " حرب جواسيس و قوافل سياحية " لذا هل ستصطدم هذه المسماير بنعوش حديدية تثنيها أم أن نعوشها ستكون فليناً وسيقال لهم بسذاجة " ادخلوها بسلام آمنين " .
هناك تعليق واحد:
تستخدم دولا عده اكثر من نهج واسلوب داخليا وخارجيا للبقاء في الاطار الذي يرسم لها من قبل من يدعمها حتى لو كان هذا الاطار مدمرا لها على المدى الطويل واظن ان العلاقه السعوديه الايرانيه نتاج لهذا الرسم المتقن فبعيدا عن الطائفيه المقيته هناك العديد من القواسم المشتركه بيننا لماذا لم نستغلها في التعاون والتقارب ندا لند وليس احدا منا يتبع للاخر تساؤل محير
لان مخرجنا العظيم وابونا الرحيم لايريد ذلك علق لنا بعبعا بجدارنا القماشي المترهل يخوفنا به
إرسال تعليق