الاثنين، 23 فبراير 2009

الاختيار من متعدد







من فضل الله على عباده المسلمين أن جعل لهم الارض مسجدأً وطهورا..

ميزة لم تكن لغيرنا من الامم فهاهم اليهود في السابق وحتى الآن يعبدون الله هازين رؤسهم في صلواتهم وعند حائط المبكى مؤخرا كما نشاهدهم .

وكذلك دأب النصارى فيعبدون الله في ديرهم و كنائسهم باصوات وادعية مغناة احياناً .

ما دعاني لكتابة هذا المقال أنني رأيت صوراً لمصلين في امكان مختلفة من العالم يوأدون الصلاة في وقتها وفي اماكن قد يستغربها البعض من غير المسلمين..

فها هو مصلٍِ يدركه وقت الصلاة وهو ما بين السماء والارض فيسجد لخالقه في موضع لم يسبقه احد في السجود لله فيه...




.وهاهو آخر تتقاذفه الامواج هو ومركبه فتحين الصلاة فيصلي غير عابيء بما حوله ...





صور كثيره رأيت فيها مسلمين حقاً لم تلههم اموالهم ولا اولادهم ولا تجارتهم عن تفويت وقت الصلاة رأيت فيهم الايمان والخوف من الرحمن وطلب العفو و الغفران ...ليس هناك من يقول لهم صلوا جزاكم الله خير ولا آمر الا قلوبهم التي تعلقت بالله عز وجل واستأنست بلقائه اليومي.

وعندما ارى حال البعض ممن حولي وأنا اقصد في بلادي أرثي لحالنا ...فنحن من قوم نؤمر بها امراً و نقوم إليها كسالى أحياناً وكأننا مجبورون عليها بل إن البعض يساق إليها سوقاً كمن يساق للنار.
اصبح البعض يعتبر الصلاة في يومه مقرونة بأمر اشخاص ما فإن لاحظوه وطلبوا منه الصلاة صلى وإلاّ فهي في أسفل قائمة اهتمامه .

شيء محزن ان نكون هكذا وهذا الكتاب نزل بين ايدينا وانتشر الاسلام من ارضنا .اوما يعلمون أن الله جعل الاسلام من اخف الاديان السماوية في التعبد لمن يستحق ألاّ نشغل انفسنا بغير التقرب له ...

أوما يعلمون أن مبدأ الاختيار من متعدد من ابرز معالم الدين الاسلامي ...لم تجد الماء فتيمم ..لم تعرف القبلة فول وجهكـ لوجهة قريبة ...لم تجد مسجدأ فهاهي الارض الطاهرة مسجداً وطهوراً ...لم تصم فاقضي واذا لم تستطع فتصدق ...لم تحج لعدم استطاعة فلا جناح عليك...والكثير والكثير من الخيارات التي جعلت الاسلام اقرب واسهل الابواب لمرضاة الرب ودخول الجنة .

ما أنا إلا مدون ولست بمفتي ولكن فاض الفكر وترجمت اللوحة فإن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن اصبت فبتوفيق الله....

هناك تعليقان (2):

بــدور الشمراني يقول...

صدقت والله
كلامك جاء على الوتر
بالفعل انا زيك استغرب حال بعض العرب اللي مفروض انهم مسلمين ومع كذا تجي اوقات الصلاه وتروح وهما مكانك سر
ولا كانو عليهم
والاجانب يبادرو بالصلاه حتى لو كانو في مكان لايوجد به مسجد حتى يسمع صوت الاذان
هم قلوبهم حيه حتى لو لم يسمعوا الاذان

والكثير منا مازال في غفله من امره

اسال الله الهدايه للجميع

صالح بن معمر يقول...

آآه اول شيء عطيني كاااس موية تعبت من الرد عليك ^_^

كلام نردده دائما ونجد انفسنا مقصرين فيه لحد كبير ..
ولكن يبقى التسأول الى متى ؟


دمتي بود