الثلاثاء، 19 مايو 2009

أمين بلا أو أمانة بلا

قد يكون من العجيب ان تقرأ العنوان من أي ناحية شئت ومصدر العجب للصفة والموصوف معاً فلا هذا بأمين ولا تلك بأمانة والعتب على مجلس الوزراء حين اعتمد هذه التسمية المبالغ فيها كثيراً خصوصاً لبعضهم .
وحتى اكون منصفاً فسأتكلم عن امانة منطقتي التي اضحك لمتابعة اعمالها أكثر من ضحكي لمتابعة عادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين.
ميزانية ضخمة في خزائنها لتنمية المنطقة وبقدرة قادر يتم عمل تحويلة وقبلها العديد من المطاب الاصطناعية لتتوجه لتنمية كروش اشخاص معينين يطلق عليهم مقاولون وطنيون ليس لهم من الكفاءة والخبرة والمؤهلات سوى شهادة الدكتوراه في علم دهن وتشحيم السيور بالكريمات الزرقاء ماركة king abdualaziz لينتج مقابل هذا الدهن ترسيةٌ فتمشيةٌ فتعبئة.
فأيها الامين( مع تحفظي على هذي الكلمة) انت من اكثر خلق الله عندنا سفراً وجوبةً للعالم او لمدن في المملكة لمهام رسمية او لغير ذلك ...أولم تكن لك عينان لترى تقدم وحضارة وعناية دول بمدنها وميزانية سعادتكم اكبر من ميزانية الكثير منها!!!
أيها الامين( وبتحفظ) هل تقود سيارةً على طرقات المدينة أم استعضت بهلكوبتر؟ وحتى لو كنت محلقاً بهلكوبتر فسترى بوضوح فإن الشق أكبر من الرقعة ....
سترى طرقات تإن سياراتنا من السير عليها...سترى حدائق ..ولماذا اقول حدائق حتى لا تظنون ان هايد بارك لندن او اسباير زوون قطر عندنا ....بل هي واحدة أو اثنتان وقد اصفرّ لون عشبها من قلة الاهتمام ...سترى مشاريع تنفذ بدون مراعاة للذمة لا اشرافاً ولا تنفيذاً ولكن أي ذمة وأي هباب...سترى وروداً بألوان الطيف صباحاً لعلمكم بمرور هذا او ذاك بهذا الشارع ومساءاً تعود لتزين جلسة سعادتكم لتنعموا بصكة بلوت محاطة بورود تجلب الحظ لكم وتشغل بآلوانها الزاهية اعين الفريق الخصم عن اشاراتك لزميلك.
يا عزيزي الامين نريدك أن تكون فعلاً أميناً فقط لا اكثر .
ويا عزيزي الامير الشاب المبتسم لدي طلب صغيرٌ جداً ...خذ جولةً صغيرة غداً بكل شوارع المنطقة وارسل صورة لخطة سيرك للأمين فقد يشرق علينا صباحٌ نشم روائح الزهور تنبعث من ارجاء المدينة وقد تزفلت وتردم كل حفرة تعودت عليها اطارات سيارتي في شوارعنا الحزينة وقد ترصف ايضاً كزيادة مجانية برصف راقي..وكل هذا لأن الامين جاءه حلمٌ بالفاكس انه اعتباراً من يوم غدٍ سيصبح أميناً...

هناك تعليقان (2):

أنفاس الرحيل يقول...

الاخ الكريم
لقد قلت كل ماعندك وكل مواطن معك ولكن الاهم هل وصلت الرساله ؟؟
وها نريد من هذا الامين والمسؤول تعديل شوارعنا وتزيين حدائقنا هناك البطاله فى مدنهم هناك التلاعب والكثير الذي يبكي
لا اظن ان الرساله وصلت لان هؤلاء الزمره خريجي سويسرا وامريكا لا يطلعون الا على المواقع الاجنبيه ان لزمهم الامر .. هناك الكثير ممن تحدثوا مثلك وباصوات عاليه ولكن تظل كلماتنا كرساله وضعت بزجاجه واخذها الموج ونظل نستفسر هل وصلت للمعني ..
دمت بخير

متضايق حتى من هدومي يقول...

قلمك جميل وكلماتك تأتي كوقع السهام

دمت بود وان شاء الله يتحقق الحلم