الجمعة، 9 يناير 2009

عصفورة

اعدك بأني سأعود يا فالح لأكمل قصتك ولكن دعني انثر بعض حروفي المكبوتة بلون الدم الاحمر
عندما يشتد الصراع بينك وبين قلبك، اغلى ما تملك تجد نفسك تقف حائراً تبحث عن حل وسط بينكما، ولكن كعادة الحروب لابد أن يكون هناك منتصرٌ ومهزوم...
ولكن مهما كان النصر محققاً، فلا رابح فعلياً في أي حرب، فلابد أن تكون الخسارة أيضاً القت بظلالها على ذلك المنتصر ...
منذ مدة و بعد عدة نكسات لذك القلب، اعطي وعده بعدم الخوض في متاهات لا يخرج منها داخلها سالماً ، إلتزم بما قطعه على نفسه من وعد ،ثم رأي صاحبه علامات تغير طرت عليه ، اصبح يخفق بتسارع مثير للتساؤل، أصبح يخفي عن صاحبه أشياءاً لم يعهدها عليه ، ترى ماذا جرى ؟
هل اصابه مرض ما ؟ هل ضاق ذرعاً بما يجري من حوله من امور ؟
الاجابة هي لا ، بل نكث وعده ...نعم نكث ودخل معمعة الحب وكأنه حنّ الى الهزيمة من جديد...عجيب أمره .
فلتتحمل تبعات خيانتك لوعودك، وطب مهزوووماً أيها الخائن .

خنتني يا قلب وحسبتك لي ما تخون
واعدتني بتجمد... وصرت أيّة كلام
الوكاد لا انته بصمله ولا هم يحزنون
ولا لك وفاء ولا معك عيش بسلام
وش موقفك يا قلب يومن هم يجون
صرعى حزن ويسألك خالق هالانام
مشاعر نامت ودمعٍ وقف وقديم طعون
نبشت وسيّلت ونايمك اللي تخبر صام
عطني جواب بساع.. جعلك ما تهون
وهات الصحيح وش عندك من اعلام؟
قال:ماني بخاين وخاينك يا هيه ملعون
وقبل تستحل دمي وعلي تحكم بإلاعدام
اسمع دفاعي ثم قرر بعده وش يكون
حكمك على من رميته يا صاح بأتهام
الحب عصفورة وانـا كلي غصون
يبست وهي في رجــا وقــع الاقدام
حطت وقامت تجاذبني بحلو لحون
من سمعها ما تطربه عقبها أيّة انغام
في حشا جوفك ودك تخبيها عن الكون
والحدب تحرسها وباقي اعضاك خدام
بس بس يا قلب ما عرفتك كذا مفتون
ما هيب عصفورةٍ إلاّ من امات الاكمام
وادري تحبه حيل لكن خوفك يحسون
اللي وزانه هذاك نمام وذاك للسر كتام
اطلق سراح من لا تقوى على سجون
واصبر وخله ورا وتابع الشوف قدام
وتعال شرأيك نتابع فلم بومبا وتيمون؟
ونعيش بواقع حي ونترك ذيك الاحلام

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جميل أنت ياصالح

صالح بن معمر يقول...

لقد شممّت عندما فتحتي مدونتي عطراً...شممّت عوداّ وريحاناً.
شممّت رائحة الاخوة في مرورك... شممّت رائحة الاصالة .

دمتي لي عطراً اخي فيصل .